لم يتخيّل عبدالرحمن الشقير (5 أعوام) أن يصبح سفيراً للنوايا الحسنة ترشيحاً من وزارة الثقافة والشباب بأبوظبي لمشاركته التطوعية في الكثير من الأعمال والأنشطة دولياً، إذ حضر عدداً من الدورات التي ساعدته في التخاطب والتواصل مع الآخرين وتنمية مهارات المشاركات التطوعية. يقول: «كنت سعيداً بالترشيح، وأنا فخور به جداً لأني أمثّل نفسي ووطني وكل الأطفال بمثل عمري، لم أنسَ ذلك اليوم الذي كنت فيه بدولة الإمارات وقابلت عدداً من الإعلاميين خلال عملي التطوعي. وكنت أوزع الماء على عمال النظافة في الصيف، ولاحظوا حرصي واهتمامي بمجال التطوع، وعلى رغم صغر سني رشحوني كأصغر طفل متطوع وسفيراً للنوايا الحسنة للأطفال ذوي الإعاقة». يحب عبدالرحمن الرسم وقراءة القصص وأفلام الكرتون، ودخل مجال التمثيل بعمر 4 أعوام وأعجب به جداً، لما يتميز به من حس فني راقٍ يعبّر من خلاله الممثل عن رسالة سامية، «أشعر بالمتعة وأنا خلف الكاميرا ولم أحس بالخوف أو التوتر، ومشاركتي في فيلم بإبداعاتكم أتحدى إعاقتي كانت دوراً بسيطاً، وأنا ألعب في الألعاب مع طفل من ذوي الإعاقة، والكل يساعدني لأقدم شيئاً مميزاً ولا أشعر بالملل من التصوير أو القيام بأي عمل». ويرى أن تعلّم التطوع والمشاركة فيه منذ الصغر يجعل الطفل ذا شخصية قوية وواثقاً كثيراً بنفسه، ويستطيع أن يقدم الكثير للمجتمع ولنفسه في المستقبل عندما يكبر، ويحب أن ينصح الأطفال الموهوبين بألا يسمحوا بدفن مواهبهم ويخرجوها للناس بأي شكل من الأشكال، «أتمنى أن أضع بصمة لي في مجتمعي، وأكون قدوة لغيري وأسهم دوماً في مد يد العون للجميع وتشجيع الكل على التطوع بشكل جيد ورائع والمبادرة إلى تقديم الجمال، فالتطوع يشعرنا بالسعادة لأنه شيء يقدم من القلب، فهو عمل خيري وأنا أحب المساعدة وأحب رسم البسمة على وجوه من حولي».