لا تمل الجوهرة عبدالرحمن (9 أعوام) من الحديث مع الناس، ولا تخجل من التعرف عليهم، فهي لا تعتبر نفسها غريبة، الجميع حولها يحب شخصيتها الجريئة التي تجذب من حولها لطريقة كلامها وحديثها المثقف، تقول: «حينما كنا نعيش في أميركا قبل عام تعلمت أشياءً كثيرة في حياتي وخاصيتي، على رغم صغر سني، ولكني كنت ذا شخصية قوية ورائعة، والجميع حولي يحب الحديث معي، حتى النساء ذوات الجنسيات المكسيكية والصينية والأميركية كن يتحدثن معي من دون إحراج، وكنت أعلمهن كيف يتكلمن باللغة العربية، وأشرح لهن طريقة الحوار، وتعلمت منهن بعضاً من الكلمات لأستطيع حفظها متى ما أردت استخدامها يوماً ما، فالثقافة بين الشعوب مهمة، وتعلمت مدى أهميتها، حينما كنت مع عائلتي في الخارج». لم تتخيل الجوهرة حينما كانت في أميركا زيارة «عالم ديزني»، الذي كانت تحلم به كأفلام الرسوم المتحركة، ولكنها فور دخولها لهذا العالم اكتشفت أنه ليس كأفلام الكرتون، فكل شيء يبدو حقيقياً أمامها، «كنت أشعر بأن الشخصيات والألعاب حماسية جداً، ولكني اكتشفتها عكس ذلك، وفيها ألعاب تحدٍ ومغامرات جميلة، وشخصيات أحبها مثل أميرات ديزني التي أتخيل نفسي دوماً مثلهن». تقول: «لدي الكثير من الهوايات، مثل التصوير والرسم والتلوين، وهي مكملات لشخصيتي الحقيقية في اكتشاف العالم من حولي، وصديقاتي دانة وطرفة ورنا أجمل شيء في حياتي، فهن يكملن كل شيء حينما نكن مع بعضنا البعض، ونستطيع تجاوز كل الصعوبات أو المواقف التي تحدث، ولا أنسى ذلك الموقف المضحك حينما طلبت مني معلمتي البحث عن الصديقات في المدرسة، وما أن خرجت أبحث في ردهات المدرسة وعدت للمعلمة لأخبرها بعدم وجودهن، اكتشفت أنهن داخل الصف وضحكت على نفسي كثيراً». لم تقرر الجوهرة بماذا ستكون حينما تكبر، ولكنها ستفكر بأن تصبح معلمة، لأن التعليم شيء مهم، وتعتبره من أنقى المهن، «سأكون بإذن الله معلمة، وأقدم نموذجاً مختلفاً من التعليم، وسأغير وجهة نظر الكثير تجاه المعلمات العصبيات وغير المتفهمات ولا يراعين وضع الطالبات، وهذا سيجعل الكثير من الطالبات في صفي يحببن المدرسة وسيقدمن شيئاً مختلفاً ويتفوقن في علمهم، وربما سيكونن معلمات مثاليات في المستقبل». ولشقيق الجوهرة جبير آراء مختلفة، فهو شخصية هادئة ومحببة ومبدعة ويحاول دائماً البحث عن الإبداع في كل شيء حوله، ويتقدم ليبدع ويرسم ويلون ويضع الخطط لينجح، على رغم أي شيء يحدث حوله، فهو حينما يقرر عمل شيء يفكر له وينجزه حتى لو طال الوقت، «أمتلك أسلوباً جميلاً في جذب من حولي بشخصيتي الهادئة، وأنا لدي قدرات كثيرة في الإبداع والتصوير، وحينما أقرر عمل شيء أصل له، خصوصاً إذا كان شيئاً أحبه، وأتمنى حينما أكبر أن أصبح طبيباً وأرسم البسمة على وجه كل مريض، وأفتح مجالاً للمرضى المحتاجين وأعالجهم من دون نقود حتى أشعر بمدى سعادتهم».