عندما يشارك الأطفال في «التطوع» تتغير مفاهيم حياتهم ويصبح لهم شأن ومسؤولية كبيرة، فلهم القرار في تنفيذ أعمالهم، وإضافة المقترحات في العمل، على رغم صغر سنهم، إلا أن «التطوع» يخلق منهم شخصية قوية على اتخاذ القرار ورسم الأفكار والثقة الكبيرة بالنفس، والأجمل التعرف على شخصيات من الناس وثقافات لأمراض ونشاطات فنية أو طبية. تقول رهف الشملان (12 عاماً): «أشعر كثيراً بالسعادة حينما أشارك بأي نشاط تطوعي، فهذا يجعلني أبدو شخصية مهمة، والكل يسألني وينتظر مني الأمر، على رغم أني طفلة إلا أن هذا الأمر يُكوّن شخصيتي ويجعلني أتحمل مسؤولية ماذا أفعل وأقدم وأنجز، ولأني بدأت بصعوبات وتوتر وارتباك بعض الشيء إلا أني اليوم أصبحت أسابق الجميع في هذا العمل». وتضيف: «فائدة التطوع أخذ الأجر من الله عز وجل، وأنصح الأطفال الذين لم يتطوعوا بالمبادرة والعمل على شخصياتهم حتى لو مروا بالكثير من الصعوبات والمواقف المحرجة». تقول هيا التويجري (11عاماً): «التطوع جعلني أتحدث بطلاقة مثلما أتحدث بحياتي اليومية عادة وبعفوية ومن دون تصنع وبثقة كبيرة بنفسي، ورسمت الابتسامة من خلاله في وجوه الكثير من الأطفال والكبار، وعلمت الكبار بعضاً من المفاهيم الخاطئة عن الطفولة والتوحد والأمراض المزمنة». وتشير إلى أن العمل التطوعي يبرز مواهب الأطفال، ويجعلهم واثقين كثيراً بأنفسهم، وبارزين ويدعم شخصياتهم للتقدم نحو الأفضل. وتضيف ندى فوز (10 أعوام): «العمل التطوعي جميل بحد ذاته، فكيف لو كان من أطفال لأطفال وللكبار أيضاً، فربما يكون هناك الكثير من التغيرات في شخصية طفل مثلي تغيرت، وأصبحت أفكر قبل عمل أي شيء، وجعلني أنجز وأبدع في مدرستي، الجميل أني أرسم الابتسامة على وجه الناس جميعهم حولي». أما فهد الشملان (9 أعوام) فيقول: «التطوع أبرز مهاراتي، على رغم أني كنت متوتراً للمرة الأولى، ولكني في خلال ساعات أصبحت متمكناً، العمل التطوعي يكسب الثواب والأجر من الله». جمانة بسام (4 أعوام): «التطوع أمر جميل ورائع، أكثر شيء أحببته هو كسب الأجر والجزاء، وتنصح الأطفال أن يتطوعوا إذا كان بإمكانهم لأنها أحبته».