لم يتوقع عبدالله عوض إبراهيم أن يكتشف قدرات ومواهب الأطفال من خلال مشاركته في فرقة مفيد الترفيهية، منذ «أربعة أعوام»، «برامج ونشاطات خاصة للأطفال»، يقول: «إن التعامل مع الأطفال شيء مختلف، وبراءتهم وعفويتهم تجعل المتلقي ينجذب نحوهم بشكل سريع وهو يستطيع أن يكتشف ويقدم له ما يفيده من خلال برامج قلوبنا للمكفوفين، وهيئة الدواء والغذاء، واليوم العالمي للإعاقة، ومكافحة السمنة، ومسرحية اليوم العالمي للطفل الأبرز لمشاركاتي مع الطفل». وسر موهبة عبدالله ونجاحه طريقته المختلفة في التعامل مع الطفل، للسعي وراء رسم ابتسامة على وجه كل طفل، ويؤكد أن العمل التطوعي وسيلة لكسب الأجر قبل كل شيء، وفيه مساعدة للآخرين، وتكاتف بين أفراد المجتمع، «كم أسعد كثيراً بالعمل التطوعي مع الأطفال، وأسعى دائماً لتشجيعهم وغرس حب المساعدة والتطوع فيهم». ويضيف: «العمل التطوعي يناسب جميع الأعمار، وبشكل خاص الأطفال، فهو ينمي بداخلهم حب المساعدة، وغرس العادات الطيبة منذ الصغر، ويساعدهم في الاندماج في المجتمع، وتهذيب سلوكهم وشعورهم بالأهمية، ويعلمهم الاعتماد على النفس ومعرفة إمكاناتهم للسعي لتطويرها». وتعلم من الأطفال من خلال مشاركته إصرارهم وعزيمتهم وتفاؤلهم ونظرتهم لكل الأمور ببساطتها، إذ لا ينسى موقف الطفلة الكفيفة الذي أثر فيه، حينما وقفت على المسرح وقالت: «أنا أشاهد كل هؤلاء الناس من قلبي، ومثلما أنتم تستطيعون فعل كل شيء، نحن كذلك نستطيع ونعمل المستحيل». وأشار إلى أن مسرح الطفل يتيح للطفل الظهور والتوعية تحت إطار ترفيهي محبب للأطفال، والترفيه لا يقتصر على الصغار فقط بل والكبار أيضاً. ويحرص على تقديم ما يناسب عقليات الطفل، ومدى استيعابهم وتطوير إمكانات المسرح للفائدة قبل الترفيه، ويتمنى أن يؤسس فريقاً ترفيهياً متكاملاً ليطوره لخدمة كل طفل. ولا ينسى شكر كل ساهم في دعمه وتشجيعه ولوالديه الفضل الأكبر.