تستأنف الفنانة داليا البحيري تصوير مشاهد دورها في مسلسل «في غمضة عين» بعدما توقف خلال الفترة الماضية بسبب اعتصام أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، ما منع تصوير العديد من الأعمال في هذه المنطقة. وهكذا بعد أيام قليلة ينتهي تصوير العمل تماماً، ليكون جاهزاً للعرض على قناة MBC مصر. يشارك في بطولة المسلسل إلى جانب البحيري كلّ من أنغام وحمدي أحمد ورجاء الجداوي ومحمد الشقنقيري وأحمد وفيق.. وغيرهم، وهو من تأليف فداء الشندويلي، وإخراج سميح النقاش. تدور أحداث المسلسل حول شخصية فتاة تدعى «نبيلة» (تجسدها أنغام)، بينما تجسد داليا البحيري دور «فاطمة»، والاثنتان تربطهما صداقة قوية بفضل نشأتهما في دار أيتام، إلا أن الظروف تفرق بينهما وتعيش كل واحدة منهما في مدينة مختلفة الأولى بالإسكندرية، بينما تعيش الثانية بالقاهرة، وتتوالى الأحداث في إطار اجتماعي تشويقي. أشارت داليا البحيري ل «الحياة» أنها تتمنى نجاح المسلسل خصوصاً أنه سيعرض بعيداً عن موسم شهر رمضان الدرامي، ولهذا سيتمكن المشاهد من التركيز مع أحداثه، مشيرة إلى أنها سعيدة بدورها في المسلسل وهي متأكدة أن الجمهور سيتفاعل معه. الفكرة هي الأساس وأوضحت داليا أن شروطها قبل الموافقة على أي عمل فني تبدأ مع الفكرة التي يتناولها العمل، فهي لا تقبل «إلا الفكرة المبهرة»، مذكّرة بأنها في مسلسل «صرخة أنثى» قدمت موضوعاً لم يتطرق إليه أحد من قبل، وكذلك الحال في مسلسلي «بنت من الزمن ده» و «ريش نعام»... وهكذا الحال أخيراً في مسلسل «في غمضة عين». داليا عندما يعرض عليها عمل جديد تقول لمؤلفه «أبهرني بالفكرة» فإن فعل ووجدت الفكرة جديدة ومبتكرة تقبل العمل من دون تردد. وأكدت داليا أنها يمكن أن تتساهل في أجرها نظراً لحبها الشديد للفن ولأنها تعلم أن تخفيض أجرها لا يعني تقليل موقعها على الساحة الفنية، لكن تبقى شروطها لقبول العمل متوقفة على قيمته الفنية والمواضيع التي يطرحها وهي أمور لا تتنازل فيها على الإطلاق. ونفت داليا البحيري ما تردد قبل ذلك عن انسحابها من مسلسل «في غمضة عين» بسبب خلافاتها مع المطربة أنغام، مشيرة إلى أن هذه مجرد إشاعات لا صحة لها. وتطرقت داليا إلى ما يقدمه المسلسل، قائلة: «يقدّم العمل رسائل عدة منها أن الإنسان في غمضة عين ممكن أن يفقد كل شيء يريده، وفي غمضة عين ممكن أن تتغير حياته بأكملها. أما عن الرسالة الكبرى فهي أن القدر لا يكون في يدك ولكنه في يد المولى سبحانه وتعالى، وأنك لا تملك ما يحدث لك في حياتك، وكمثال الزواج فهو نصيب يختاره لك القدر أما الطلاق فهو قرار تتخذه». وتقول داليا سعيدة بحالة الحراك الدرامي في عام 2012 والارتفاع الكبير في كم وكيف الأعمال المنتجة، وتتوقع أن يكون العام مرحلة ازدهار حقيقي، وتشهد الساحة الفنية المصرية إنتاج أعمال أفضل وأجمل كما أن الدراما المصرية بخير وستظل رائدة بنجومها وموهبتهم الطاغية، والتشكيك في مستواها أمر لا يمكن قبوله، لأن الجمهور العربي هو الذي دائماً ما يؤكد تواصله معها فهي قريبة من كل العرب وموضوعاتها تستحق المتابعة وهي لا تنافس الدراما التركية بأي حال من الأحوال لأنها مختلفة شكلاً ومضموناً. رمضان المختلف وعن توقعها لشكل الموسم الدرامي في شهر رمضان المقبل، قالت: «بالتأكيد لن تشبه شاشة التلفزيون في رمضان المقبل نظيرتها العام الماضي، لكن إلى أين ستسير الأمور لا أحد يستطيع التكهن، وإن كانت هناك مؤشرات إلى أن عدد الأعمال المعروضة سيكون أكبر كثيراً، وربما تكون الحالة المزاجية للمشاهد مختلفة نوعاً ما، وبالتالي فإن تقييمه للأمور سيكون مختلفاً». وأكدت داليا أن النجومية لم تغيرها وأنها بطبيعتها لا يمكن أن تتغير بفضل حصولها على لقب أو فوزها في استفتاء، كما أن النجاح يعطيها ثقة بالنفس لكنه لا يغير ملامح شخصيتها الإنسانية. وأكدت داليا التي سبق لها العمل كمذيعة أن ظاهرة تقديم النجوم للبرامج التلفزيونية تعد ظاهرة طبيعية خاصة أن الفضائيات تقبل على التعاقد مع نجوم الفن لتقديم البرامج لأنهم مصدر جذب للمشاهدة الجماهيرية وأيضاً للإعلانات، ولكن يتوقف نجاح أي برنامج تلفزيوني على فكرته الرئيسية ومدى تقبّل الجمهور له. كما أن البرامج غير التقليدية تكون مؤهلة للنجاح وهي مستعدة لتقديم برنامج تلفزيوني لو كان سيقدمها في شكل مميز يتناسب مع اسمها الفني.