أعلن الكرملين أمس إطلاق أعمال ترميم في ضريح لينين الواقع في الساحة الحمراء في موسكو، بعدما استبعد الرئيس فلاديمير بوتين قبل أسبوعين، فكرة إلغائه التي كانت موضع جدل منذ سقوط النظام الشيوعي في العام 1991. وقال الناطق باسم جهاز الأمن في الكرملين سيرغي ديفياتوف: «حصلنا على الرخص اللازمة لإطلاق الأعمال وفتح الورشة قريباً». وأضاف أن مبنى الضريح المرمري الذي شيّد في العام 1920 بدأ يخسر من صلابته. وكان بوتين أثار جدلاً في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري خلال اجتماع مع مناصرين له، حين دافع عن فكرة إبقاء الضريح مشبّهاً إياه ب «الذخائر الدينية». وأكد الناطق باسم الرئيس ديميتري بيسكوف في اليوم التالي، أن مسألة دفن أبي الثورة البولشفية التي تثير جدلاً محموماً في روسيا منذ انهيار الاتحاد الروسي في العام 1991 «ليست على جدول الاعمال الحالي». يذكر ان الرئيس بوريس يلتسين الذي حكم البلاد بين عامي 1991 و1999 لم يتجرأ على اتخاذ هذا القرار، خصوصاً أن الحزب الشيوعي ومناصريه المتمسكين بذكرى لينين، يشكّلون قوة معارضة بارزة في روسيا. وفلاديمير بوتين الذي شبّه انهيار الاتحاد السوفياتي بأكبر كارثة جيوسياسية في التاريخ، لم يبتّ بعد مسألة دفن لينين.