رفضت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي إلقاء اللوم على الاجهزة الأمنية واتهامها بالإهمال في تأدية واجباتها الأمنية وجدد الجيش الاميركي التزامه ببنود الاتفاق الأمني الذي ابرمته بلاده مع العراق نافياً إعادة انتشار قوات اميركية في بعض مراكز المدن. وحمل عضو لجنة الأمن والدفاع النائب عبد الكريم السامرائي عن «جبهة التوافق» بعض الاطراف المرتبطة بأجندات خارجية مسؤولية التفجيرات التي ضربت بعض المناطق في بغداد والموصل مؤكداً، في اتصال مع «الحياة»، «ان موجة التفجيرات التي وقعت في الايام الأخيرة تقف وراءها اطراف داخلية وخارجية تحاول جر البلاد الى الاقتتال الطائفي من جديد من خلال رسم المشهد السياسي المقبل وفق اصطفافات طائفية ومذهبية، الأمر الذي تحاول استغلاله بعض الجهات وتوظيفه لمصلحتها ضمن الدعاية والتنافس الانتخابي». وتابع «لا يمكن اتهام الجهات الأمنية بالتراخي او التقصير في واجباتها لكن هذا لا يعني مطالبتها بإعادة النظر في سياستها في التعامل الأمني لا سيما وأن الأعمال الإرهابية ضربت مدناً ومناطق طالما اتسمت بالهدوء بمعنى ان الجماعات الإرهابية استهدفت مناطق بعيدة من التشديد الأمني». وزاد «نحن نرفض مطالبات البعض بإعادة النظر في بنود الاتفاق الأمني مع الولاياتالمتحدة وإعادة انتشار القوات الاميركية في الشارع العراقي كون اداء قواتنا الأمنية لم يتراجع بسبب بعض الخروقات الطارئة». وطالب السامرائي بتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية مع بعض دول الجوار التي يتسلل منها الإرهابيون مع اسلحتهم». وجدد المستشار الإعلامي للجيش الاميركي نادر سليمان التزام بلاده بنود الاتفاق الأمني المبرم مع العراق وقال ل «الحياة»: «لا يمكن إعادة انتشار القوات الاميركية في شوارع ومراكز المدن العراقية نتيجة بعض التفجيرات التي استهدفت مناطق رخوة». واوضح: «قد يقف وراء التفجيرات الأخيرة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة». واستدرك «هذه التفجيرات قد تكون متوقعة بالنسبة للعراقيين بسبب اقتراب الانتخابات النيابية». ودان السفير الاميركي كريستوفر هيل وقائد القوات متعددة الجنسية في العراق التفجيرات التي وقعت في بغداد والموصل وراح ضحيتها عدد كبير من القتلى والجرحى. وجاء في بيان مشترك صادر عن السفير وقائد القوات المتعددة الجنرال راي اوديرنو، أن «السفارة الأميركية في بغداد والقوة المتعددة الجنسية في العراق تعربان عن إدانتهما الشديدة للتفجيرات التي وقعت في الموصل وبغداد، ان هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الأبرياء إنما هي أعمال إرهابية وإجرامية لا تظهر أي احترام تجاه انسانيتنا. ولا تخدم أي غرض مشروع وهدفها إثارة الانقسامات داخل المجتمع العراقي». وفي دمشق حضَّت وزارة الخارجية «جميع مكونات الشعب العراقي على العمل من اجل تحقيق المصالحات الوطنية وتعزيز وحدة العراق أرضاً وشعباً»، بعدما دانت بشدة التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد والموصل. ونقلت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله : «ان سورية تدين بشدة العمليات الإجرامية التي استهدفت مواطنين عراقيين خصوصاً التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد والموصل، وتؤكد دعمها لأمن العراق واستقراره وللإجراءات المتخذة لتحقيق ذلك».