دعا وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان خلال لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري الى إبقاء العقوبات الدولية على ايران حول برنامجها النووي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان اليوم الخميس. وطلب ليبرمان خلال لقاء أمس الأربعاء مع كيري في واشنطن رفع التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية في العاشر من أيلول (سبتمبر) للرعايا الأميركيين حول مخاطر التوجه الى اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة "بسبب الظروف الأمنية المعقدة واحتمال حصول أعمال عنف أو استئناف الأعمال العدائية". وكانت وزارة الخارجية تشير بذلك الى عملية "الجرف الصامد" التي شنها الجيش الاسرائيلي طيلة 50 يوماً على قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 2140 قتيلاً فلسطينياً. وقال ليبرمان انه في حال اقتنت ايران "السلاح الذري، فإن الشرق الأوسط سيشهد سباقاً نحو التسلح النووي"، مضيفاً أن "على القوى العظمى أن تظل حازمة في مفاوضاتها مع إيران وأن تبقي على العقوبات لأن ليس من الممكن التوصل الى تسوية مع الإرهاب". وأشار الى أن الجهود من أجل منع ايران من حيازة السلاح النووي جزء "من الحملة نفسها لمكافحة الإرهاب". وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أعلن أمس الأربعاء أن الولاياتالمتحدة "لا تفكر سوى" بالعقوبات على ايران، وذلك بينما من المفترض ان تستأنف المحادثات بين القوى العظمى وايران حول ملفها النووي المثير للجدل في نيويورك. وتشتبه الدول الغربية واسرائيل بأن ايران تسعى الى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، ولكن ايران تنفي ذلك. ويفترض ان تستأنف المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الصينوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا + المانيا) رسمياً في نيويورك الجمعة. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن الاربعاء امام نواب أميركيين أن الهدف هو التوصل الى اتفاق يضمن "عالماً أكثر أماناً" و"يقطع الطريق على أي مسار يمكن أن يؤدي الى القنبلة (الذرية)".