أوضح نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم «الجديد»، رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر في تصريح ل«الحياة» «أن على الأندية أن ترتقي بمستوياتها الفنية حتى تكون جالبة للرعاة التجاريين من أجل تحسين مداخيلها المالية»، مضيفاً: «المراكز المتقدمة لأي نادٍ تظل مشجعة لأي مستثمر يرغب في وضع علامته التجاري على قمصان الفريق»، مشيراً إلى أن «الرابطة» حريصة على أن تكون خزائن الأندية ذات ملاءة مالية وقادرة على تطوير ألعابها كافة بما فيها كرة القدم، مستشهداً بالتجربة اليابانية التي يصل فيها عدد الرعاة للنادي الواحد إلى 60 راعياً. وكشف النويصر خلال ملتقى المستثمرين في القطاع الرياضي الذي جرى أمس في مقر الغرفة التجارية الصناعية في جدة عن كيفية حماية المستهلك والمستثمر من تقليد الماركات التجارية في مجال كرة القدم الذي يجب أن تقوم به بعض قطاعات الدولة من أجل توفير بيئة ملائمة استثمارياً على حد قوله، مبيناً إلى أن رابطة دوري المحترفين السعودي خلال الفترة المقبلة سيكون لها دور بارز في محاربة الغش وحماية المجتمع الرياضي من اقتناء القطع المقلدة الممنوعة شرعاً وقانوناً. وكان نائب رئيس الاتحاد السعودي قد كشف لممثل فرع وزارة التجارة في جدة المشارك في الملتقى عطية الزهراني عن معلومات تتعلق بمصنع لإنتاج الملابس الرياضية المقلدة في مكةالمكرمة، مطالباً الأخير بضرورة أن تتعاون الوزارة من أجل دهمه وإغلاقه على الفور، مؤكداً أن الأرقام تشير إلى وجود أكثر من ألف محل لبيع الملابس الرياضية المقلدة وجميعها تعمل من دون ضوابط أو رقابة. وأشاد رئيس رابطة دوري المحترفين، بعقد الرعاية «الجديد» مع شركة عبداللطيف جميل لمسابقة الدوري في الموسم المقبل، وقال إنه لمس حرصاً ورغبة لإنشاء تعاون بين الطرفين، مؤكداً أن الشركة عبرت لهم عن ضرورة إيجاد صيغة لإدخال المسؤولية الاجتماعية في القطاع الرياضي. واختتم محمد النويصر حديثه إلى «الحياة» بالتأكيد على المصادر الأربعة الرئيسية لدخل الأندية وضرورة الاهتمام بها، وهي النقل التلفزيوني وبيع التذاكر والرعاية التجارية وبيع المنتجات، مشيداً بالخطوات التي أقدمت عليها بعض الأندية بافتتاحها متاجر لبيع منتجاتها بشكل احترافي ومنظم. من جهته، انتقد رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي الدكتور حافظ المدلج المنشآت الرياضية في السعودية، واعتبر «أن الملاعب مازالت بيئة غير ملائمة لأن يحضرها المهتمون، وليست جاذبة ولكن الجميع يتأمل بأن تتطور وفق خطة زمنية وبرنامج واضح»، مضيفاً: «ابرز الطرق ووسائل الدعم التي تساهم في تفعيل حركة الاستثمار الرياضي تنحصر في نشر الوعي وتجهيز البيئة والمرافق الرياضية وسن الأنظمة، إلى جانب حماية الحقوق من خلال تفعيل العقوبات وغيرها من الإجراءات التي تحد من حركة وتطور الاستثمار في قطاع الرياضة». وكانت لجنة الأعمال والاستثمار الرياضي في الغرفة التجارية الصناعة في جدة قد دعت شخصيات عدة ذات العلاقة لحضور ملتقاها الذي عقد أمس، من بينهم رئيس قسم التربية البدنية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي الجفري، والمستثمر في القطاع الرياضي عصام الكلدي ومشرف مراكز الأحياء المهندس علاء التركي.