اعتذر رئيس الإدارة الموقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي عن التعليق على البيان الصحافي الذي أصدره رئيس اللجنة القانونية في الاتحاد السعودي السابق ماجد قاروب أول من أمس (الأحد)، إذ أكد في اللقاء الإعلامي الأول لمنتدى جدة للاستثمار الرياضي الذي عقد أمس في غرفة جدة التجارية أنه يرفض الرد، مضيفاً: «حضرت من أجل المنتدى، ولن أعلق أو أرد على قاروب». وفيما يتعلق بالمنتدى، قال: «الرياضة بشكل عام وخاصة كرة القدم مقوماتها ثلاثة عوامل رئيسية هي الجانب الفني والمالي والبشري، وقد نجحنا في السعودية بالتعاقد مع أجهزة فنية ومدربين على أعلى مستوى، كما أن الأمور المالية متوافرة ولله الحمد، في حين أننا نعاني من مشكلة فكر، ونحتاج إلى طرق مبتكرة من أجل دعم الأندية، وإيجاد استثمارات قوية لها، لا سيما أن الأندية التي تملك رعاة لا تتجاوز خمسة أندية فقط». ولم يخفِ عيد أنه كان يحلم بنقل تجربة منتدى الاستثمار الرياضي المقام أخيراً في دبي، «في ظل وجود شركة إيطالية مختصة، وقدرة الغرفة التجارية الصناعية في جدة لتولي مسؤولية إقامة المنتدى في سبتمبر المقبل، سيما وأننا نعيش مرحلة وبيئة مناسبتين لدعم قطاع الاستثمار في المجال الرياضي، بعد التعاون والتنسيق مع القطاعات الحكومية والخاصة». وواصل: «نتوقع أن يشهد المنتدى المنتظر حضور نجوم عدة، ومختصين ومهتمين بالشأن الاستثماري في الرياضة السعودية، إذ سيناقش المشاركون على مدار ثلاثة أيام محاور عدة في تنمية الاستثمارات الرياضية، ومن يمارس كرة القدم في السعودية يتجاوز 400 ألف شاب، إلا أن من يلعب في الأندية 10 في المئة منهم، والبقية يمارسون اللعبة بعشوائية». من جهته، أشار نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية مازن بترجي أن الآمال عريضة من خلال منتدى الاستثمار الرياضي المقبل لإيجاد طرق مبتكرة في زيادة مداخيل الأندية، مبيناً رغبة الكثير من رجال الأعمال في تحويل الأندية لشركات مساهمة للدخول بقوة في ضخ الاستثمارات، مضيفاً: «الوضع الحالي القائم على تبرعات الأندية يقوم على «حب الخشوم»، الذي لا يمكن أن يستمر طويلاً، بحيث من يدفع اليوم لن يدفع للنادي غداً، لذا يستوجب أن تكون هناك آلية واضحة، ومداخيل ثابتة للأندية، ومجلس إداراتها، وعلينا أن ندرك أن الشركات الراعية للأندية لا تدفع الملايين بلا مقابل، ولكنها تدفعها وفقاً لحسابات دقيقة طمعاً في المردود الإيجابي فإن الطرفين مطالبان ببذل الجهد الكبير لنجاح الشراكة فيما بينهما». وتداخل رئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر خلال الملتقى، إذ أكد أنه يختلف مع المطالبات بتحويل الأندية السعودية إلى شركات، مشيراً إلى أن أندية ريال مدريد وبرشلونة على سبيل المثال يعيشون ظروفاً مشابهة لتلك الظروف التي تعيشها الأندية السعودية، ولم تتم خصخصتهما، غير أن شركات تديرهما، وتضخ استثماراتها في الناديين، وهذا ما نعمل عليه في خلق شراكات مع مستثمرين، ورجال أعمال لدعم أنديتنا».