تعاني الأندية السعودية، خصوصاً المشهورة منها، من خسائر كبيرة، نتيجة للغش والتقليد الذي يلحق منتجاتها، مما سبب بالتالي تعرض متاجرها المخصصة لبيع منتجات النادي من ملابس وإكسسوارات لخسائر كبيرة نتيجة التقليد والغش التجاري، بدلاً من أن تساهم في تحسين وضعية النادي المادية. وأوضح رئيس لجنة الملابس الرياضية في غرفة جدة عبدالله الغامدي أن الغرفة ستتدخل لمناقشة مشاكل الأندية مع ممثلي وزارة التجارة، ورابطة هيئة المحترفين بالدوري السعودي، مع عدد من المستثمرين في مجال الملابس والسلع الرياضية، إلى جانب عدة قضايا، من بينها بحث أسباب ارتفاع سلع الماركات الرياضية، مقارنة بعدد من الدول الخليجية. وقال الغامدي إن نسبة الارتفاع تصل إلى 30%، وهناك عوامل لمؤشرات اقتصادية أولية ساهمت في هذا الارتفاع، من بينها احتكار العلامات التجارية من قبل وكيل واحد، وضعف الرقابة التجارية على السلع المقلدة، إضافة إلى عوامل حكومية ممثلة في ارتفاع رسوم النقل والشحن"، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "الوطن". وأضاف "أن اللجنة تبنت عقد اجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث حل تلك المشاكل المرتبطة بسوق الملابس الرياضية، التي أثرت بشكل كبير على الأندية والمستثمرين في هذا المجال". وفيما يبلغ حجم السوق السعودية قرابة 56 مليارا لقطاع الملابس الرجالية والنسائية قالت عضو لجنة الملابس في غرفة جدة، فاطمة حسن، إن التقليد بشكل عام يعاني منه قطاع الملابس بشكل كبير، وكان لغرفة جدة دور في رفع توصيات للحد من ذلك، ولكن إلى الآن لم تنفذ، من بينها وضع غرامات صارمة للمصنعين والمستوردين والباعة بعد أن وجد استهتار في ترويجها بسبب ضعف العقوبات تجاه سوق المقلد. يذكر أن هيئة دوري المحترفين سبق وأبلغت أندية دوري زين السعودي بضرورة تدشين أطقمها الثلاثة الجديدة من خلال حفل تقيمه الأندية، ويحضره كافة وسائل الإعلام كخطوة احترافية تهدف إلى تعزيز استثمارات الأندية الخاصة بتسويق الملابس وجذب الرعاة. وكانت الهيئة قد أقامت في المواسم الماضية حفل تدشين ملابس الأندية إلا أنها سلمت الراية هذا الموسم للأندية، لكي تقوم بهذا الدور ومنحها صلاحية التدشين بالطريقة المناسبة لها. وكان تقرير عبر قناة "العربية" لبرنامج في المرمى عن منتجات زين قد ذكر أن الأطقم الأكثر مبيعا تصدرها طقما نادي الهلال الأساسي والاحتياطي، ثم طقم نادي النصر الأساسي.