تخضع 132 مدرسة في المنطقة الشرقية، لتقويم برنامج «المدارس المُعززة للصحة»، بعد مرور عام على تطبيق البرنامج في هذه المدارس. ويتضمن التقويم الذي يجريه فريق وزاري على مدار خمسة أيام، ثمانية عناصر. ويسعى برنامج «المدارس المُعززة للصحة»، إلى «الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والنفسية والغذائية في مدارس التعليم العام. وتم ربط هذا الجانب بوزارة الصحة، بعد أن كان من اختصاص وزارة التربية والتعليم. وتسود توقعات حول جملة من التطورات ستشهدها الفترة المقبلة، فيما يتعلق ب«تسريع تطوير الخدمات الصحية في المدارس» بحسب عاملات في البرنامج. واعتبرت مديرة إدارة الصحة المدرسية في الشرقية الدكتورة ندى أبا حسين، برنامج المدارس المُعززة للصحة، «من أهم برامج الصحة المدرسية. ويجسد مدى اهتمام وزارة التربية والتعليم بتعزيز صحة الطلبة». وأضافت «أتثبتت الدراسات التي تابعت تطبيق هذا البرنامج، أنه يتصدر البرامج الخاصة بتعزيز الصحة كافة». وأشارت أبا حسين، إلى النتائج «الإيجابية» التي طرأت على سلوك الطلبة، إضافة إلى إيصال الرسائل الصحية، من خلال المدارس إلى أفراد المجتمع كافة. وذكرت أن «المدير العام للتربية والتعليم في الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أكد على المثابرة في تعزيز الصحة في المدارس، ما أدى إلى التطور السريع في أعداد المدارس التي تطبق البرنامج، التي وصل عددها إلى 200 مدرسة مُعززة للبنات والبنين، موزعة على 7 محافظات، وهي: الدمام، والقطيف، والخبر، والخفجي، وبقيق، والجبيل، والنعيرية». وأشارت إلى أن المدارس التي تخضع حالياً للتقويم «يجب أن تطبق البرنامج لمدة عام دراسي، من خلال استمارة التقويم، ويتم بعدها تكريم المدارس التي تحقق القدر المطلوب من مكونات البرنامج، التي تشمل 8 عناصر. وهي: التربية الصحية، والبيئة المدرسية، والخدمات الصحية، والتغذية وسلامة الغذاء، والصحة النفسية، إضافة إلى العلاقة الجيدة بالأسر والمجتمع». ويضم الفريق الوزاري، كلاً من مديرة إدارة الصحة المدرسية في جدة الدكتورة سونيا مالكي، ومديرة إدارة الصحة المدرسية في المدينةالمنورة الدكتورة ليلى الزامل، لتقويم مدارس البنات، إضافة إلى الدكتور إبراهيم نور من إدارة الصحة المدرسية في جدة، لتقويم مدارس البنين، في كل من الدمام، والقطيف، والخبر. وبدأ الفريق بالكشف عن جوانب عدة، منها المشكلات التي تم حلها للطالبات، لناحية علاقة الإرشاد التربوي والصحة النفسية، من خلال رصد الحالات التي تم الاطلاع على مشكلاتها. وتهدف زيارة الفريق إلى المدارس إلى التعرف على أوضاعها، والخطوات التي قامت بتطبيقها من البرنامج، لناحية الخدمات الصحية المقدمة، ومستوى الخدمات الغذائية، من خلال تطبيق المعايير التي تتضمنها الاستمارة.