حسمت وزارة الخارجية السويسرية الجدل الذي صاحب خبر منع الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي من دخول سويسرا، إذ أكد المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية السويسرية جورج والبن في تصريحات ل«الحياة»، أن العريفي ممنوع من دخول سويسرا ودول الاتحاد الأوروبي «شينغن» لأسباب أمنية. وقال والبن رداً على أسئلة ل«الحياة» أرسلت له بهذا الخصوص عبر البريد الإلكتروني: «المكتب الفيديرالي للهجرة في سويسرا، أصدر أخيراً قراراً بمنع العريفي من دخول البلاد، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن العام»، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية عن طبيعة التحفظات السويسرية تجاه شخصية أو آراء العريفي. وأكد والبن أن قرار المنع دخل حيز التنفيذ ابتداءً من يوم الجمعة الماضي وسيستمر لمدة نصف عام، مشدداً على أن القرار يعني أيضاً بأن الداعية العريفي ممنوع من دخول جميع دول الاتحاد الأوروبي شينغن، وهو ما يعني عملياً أن العريفي لن يكون بمقدور زيارة أي من دول الاتحاد الأوربي «شينغن» قبل منتصف حزيران (يوينو) من العام المقبل. وكانت «الحياة» نشرت السبت الماضي خبراً عن إصدار الحكومة الفيديرالية السويسرية أمراً يمنع رجل الدين السعودي محمد العريفي من دخول سويسرا وجميع دول منطقة شينغن، فيما كان مقرراً أن يشارك العريفي في المؤتمر السنوي الثاني للمجلس الإسلامي المركزي السويسري الذي سيبدأ أعماله مطلع هذا الأسبوع. وكان المجلس الإسلامي المركزي شكّل في تشرين الأول (أكتوبر) 2009، ويضم ممثلين عن الجمعيات الإسلامية في مختلف أرجاء الاتحاد السويسري، ونقلت «الحياة» عن الإذاعة السويسرية يومها أن منتقدي العريفي يأخذون عليه دفاعه عن العنف ضد النساء وكراهية الآخر ومعاداة السامية، وذكرت أن مسؤولي الاتحاد السويسري أمروا مسؤولي مؤتمر المجلس الإسلامي المركزي بحذف العريفي من قائمة الأشخاص الذين سيخاطبون المؤتمر من دون إبداء أسباب. ومن شأن قرار سويسرا أن يحرم العريفي من دخول 19 دولة أوروبية تتكوّن منها مجموعة اتفاق «شينغن»، الذي يسمح للحاصلين على التأشيرة بالتنقل بين تلك الدول من دون قيود، وأهم تلك الدول: هولندا واليونان والنمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا والدنمارك والسويد والنروج وسويسرا.