كما كان متوقعاً، ارتفعت حدة النقاش بين عضو الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي لكرة القدم عبدالعزيز المريسل، ورئيس لجنة الاحتراف عبدالله البرقان أمس، إذ رفض «الأخير» الرد على أسئلة الأول المتعلقة بشكوى وكيل الأعمال فهد الحمدان بخصوص موكله حارس مرمى الهلال الموقوف خالد شراحيلي. النقاش الحاد بين الأطراف كافة كان أبرز معالم المؤتمر الصحافي، الذي عقده رئيس لجنة الانضباط في الرياض أمس (الأربعاء)، إذ كان من المفترض أن يخصص للحديث عن أعمال وإجراءات فترة التسجيل الأولى للموسم الرياضي الحالي، بحضور كل من الأعضاء عبداللطيف الهريش ومحمد الصيخان ومعيض الشهري وماجد المالكي والمدير التنفيذي لرابطة المحترفين ياسر المسحل وسلمان القريني والدكتور خالد المقرن. وكان المريسل ومن خلال أسئلته أكد أن رئيس اللجنة طالب وكيل الأعمال فهد الحمدان بالتغريد عبر حسابه الشخصي في «تويتر» بنصوص معينة كان أرسلها له على شكل رسائل هاتفية، مطالباً البرقان بنفي تلك المعلومة أو تأكيدها، لكن الأخير اكتفى بتعليق مقتضب، إذ قال: «أين فهد الحمدان اليوم من هذا المؤتمر ليتحدث أمامنا عن القضية إن كانت صحيحة؟ وبما أنه ليس بيننا اليوم فلن أتحدث عن هذا الموضوع»، وتابع: «إذا كنتم تتحدثون عن قضية فهد الحمدان وشكواه، فهي لا تمنع نادي الهلال من التسجيل لأنه تقدم بشكوى ضد موكله»، وختم بالقول: «لا أمانع أن يخرج الحمدان للحديث عن هذه القضية إعلامياً، ولن يتم إيقافه مطلقاً». رد البرقان دفع وكيل الأعمال تركي الدهام الموقوف بقرار من اللجنة على خلفية حديثه عبر حسابه في «تويتر» إلى الدخول على خط النقاش، إذ أبدى غضبه من تباين مواقف لجنة الاحتراف إزاء أحاديث وكلاء الأعمال الإعلامية، وقال الدهام: «أستغرب هذا التباين، إذ تم إيقافي بعد أن تحدثت في قضية تخصني عبر حسابي الشخصي في «تويتر»، وأطالب اللجنة برفع الإيقاف عني». وأضاف الدهام: «كيف يتم التعميم للأندية بوقف التعامل بصفتي وكيل لاعبين مع أنني استأنفت ضد القرار أمام لجنة الانضباط التي لم تصدر قرارها حتى الساعة». وبعيداً عن الأحاديث المشحونة بين عضو اللجنة العمومية ورئيس «الانضباط»، بدت الأمور أكثر هدوءاً، إذ رد البرقان على الأسئلة المتعلقة بقضية لاعب الاتحاد عبدالوهاب الفريدي، موضحاً أنه تحصل على مخالصة مالية من الاتحاد وهو الآن لاعب حر يحق له التوقيع لأي ناد بعد أن تم إسقاط اسمه من كشوفات الاتحاد، وزاد: «الفريدي سيتحصل على حقوقه المالية لاحقاً، وشكواه ضد الاتحاد لا تمنع النادي من التسجيل». وعن قضية لاعب الباطن السابق والشعلة حالياً يونس العليوي قال البرقان: «هو لاعب محترف سابق في نادي الباطن قبل أن يلتحق بوظيفة حكومية وهذه مخالفة، وبناء عليها تم إصدار قرار بتحويله للاعب هاو، والعليوي رفض العودة لناديه الباطن والتحق بنادي الشعلة كلاعب محترف، وكان يملك خطاباً رسمياً من ناديه السابق الباطن، يؤكد فيه النادي عدم ممانعته من انتقال العليوي لأي ناد في حال تلقيه عرضاً مناسباً وهو ما حدث، وتسجيله نظامي مع الشعلة ولا خلاف عليه». قضية أخرى كانت أشعلت الحرب ضد اللجنة تمثلت في الشيكات التي خرجت من حساب البرقان للاعبي الرائد، كونها لم تتبع الشكل المعتاد والمتمثل في خروجها من حساب النادي أو أحد أعضائه للاعب، وهو ما علق عليه البرقان بشكل مباشر، إذ قال: «مديونية الرائد كبيرة، ولكن مهما تحدثت عن رئيس النادي الحالي عبداللطيف الخضير فلا يمكن أن أوفيه حقه، ما أنا متأكد منه هو أن هذا الرجل لا علاقة له بالديون المتراكمة على النادي والتي تصل إلى أكثر من 6 ملايين ريال وتمنع الرائد من التسجيل، وحضر عضو شرف وأبدى استعداده لدفع المبلغ الذي يمنح النادي الموافقة على التسجيل وأودعه في حسابي ولم يأخذ هذا المبلغ دقيقتين حتى تم إصدار شيكات للاعبين كافة الذين رفضوا جدولة مبالغهم ومستحقاتهم المالية وانتهت المشكلة على أن يأخذ هذا العضو الشرفي المبالغ التي دفعها من إعانة النادي»، قبل أن يعود البرقان ليؤكد استعداده لاستخدام حسابه الشخصي لحل كل المشكلات والمديونيات على الأندية نظير ما لذلك من دور في خدمة المصلحة العامة على حدة تعبيره.