في إطار المساعي لإعادة تفعيل العمل التشريعي وتفعيل التواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وغداة لقائه عضو كتلة «القوات اللبنانية» جورج عدوان الذي اعلن عن استعداد «القوات» و»المستقبل» لتشريع الضرورة في المجلس وأنه في الأيام المقبلة ستكون هناك استمرارية للتواصل لتحضير كل هذه الأمور، التقى بري امس النواب في 14 آذار: روبير غانم ومحمد الحجار ومحمد كبارة وروبير فاضل. وفي هذا السياق علم ان اللقاء الذي جمع اول من امس مدير مكتب زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري، نادر الحريري، ووزير المال علي حسن خليل، ووزير الصحة وائل ابوفاعور، كان الأساس فيه موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وأن الأجواء أفضل من السابق، لكنها تحتاج إلى مزيد من التشاور بما يؤمّن انعقاد الجلسة التشريعية. وتناول بري خلال لقاء الأربعاء امس موضوع جلسات المجلس التشريعية، ونقل نواب عنه اشارته الى أن «الأجواء افضل وهناك تقدم في هذا الشأن»، آملا ب «الوصول الى نتائج ايجابية لاستئناف العمل التشريعي للمجلس، انطلاقاً من درس الأولويات المعروفة وإقرارها». كما نقل النواب عن بري تأكيده أن «موقفه من التمديد غير قابل للمقايضة أو المساومة»، رافضاً الكلام عن اي «صفقة في هذا الصدد تحت الطاولة». وقال: «ان موقفنا دائماً واضح من كل القضايا والملفات ولن نغير في نهجنا». وكان رقم المرشحين للانتخابات النيابية المفترضة، رسا على 514 مرشحاً بينهم 35 سيدة بعد إقفال باب الترشيحات منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء وفق ما اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد انتهاء المهلة مباشرة. وفي المواقف أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسبيان الى ان «هناك اجتماعات تجرى بين الفرقاء الأساسيين المتمثلين في المجلس لإيجاد مخارج وتفاهمات لدفع السلسلة وقوننة مسألة دفع الرواتب، وهناك ضرورة وحاجة لإصدار سندات الخزينة «اليورو بوند». وأكد ان «عملية السلسلة باتت قريبة جداً وممكن إقرارها في المدى المنظور خلال أسبوعين أو أكثر». ولفت عضو الكتلة ذاتها النائب جمال الجراح الى «مساع لإعادة تفعيل العمل التشريعي، وهذا كان رأي 14 آذار مجتمعة وتيار المستقبل، خصوصاً اننا مستعدون للذهاب إلى التشريع بما يحفظ مؤسسات الدولة وبما لا يعطل سير الأمور وبما يعيد أيضاً إنتاج السلطة والمؤسسات، واعتبرنا اليوم أن السلسلة من القضايا المهمة لاستقامة الوضع المالي والاقتصادي وإعادة الأمور إلى نصابها، أيضاً قانون الانتخاب او مسألة «اليوروبوند» وكل المسائل المهمة المتعلقة بمؤسسات الدولة وتسيير عمل الدولة بما يتناسب مع الضرورة القصوى والملحة لإجراء هذه العملية التشريعية». وأكد الجراح أن «لا صفقة بين المستقبل والرئيس بري بين التمديد والتشريع وتفعيل المجلس النيابي، بل هناك كلام وحوار حول موضوع السلسلة وبعض القضايا التشريعية وانتخاب رئاسة الجمهورية، ومن الطبيعي أن يكون هناك حوار في شأن الانتخابات النيابية»، لافتاً الى أن «14 آذار واضحة لجهة استعدادها للتشريع في القضايا المهمة والملحة وفي إعادة تكوين السلطة وانتخاب رئيس». وقال عضو الكتلة نفسها النائب غازي يوسف: «ليست هناك أي مقايضة إنما كان هناك اجتماع بين الرئيس بري والنائب عدوان، الذي أكد للرئيس بري أن القوات والمستقبل مع التشريع وأي موضوع يطرح لجهة ضرورة التشريع في شأنه لأنه يسهل المهمات سننزل إلى المجلس، ومن هذه الأمور التي أتى على ذكرها موضوع السلسلة».