ارتفع الجنيه الإسترليني أمس إلى مستويات قياسية بعدما جاءت البيانات الشهرية عن البطالة والأجور أفضل من المتوقع، ما يعزز احتمالات رفع «بنك انكلترا» أسعار الفائدة خلال شهور. وبعدما وجد الإسترليني دعماً في التعاملات المبكرة بفضل استطلاعات رأي أظهرت ان معسكر معارضي استقلال اسكتلندا يتقدم على معسكر المؤيدين قبيل الاستفتاء الذي يجرى اليوم، ارتفع إلى أعلى مستوياته خلال اليوم عند 1.6337 دولار بعد البيانات مباشرة، قبل ان يتراجع إلى 1.6313 دولار، مرتفعاً 0.25 في المئة. وارتفع الإسترليني أيضاً أمام اليورو نحو 0.2 في المئة إلى 79.49 بنس. واقترب الدولار من أعلى مستوياته في ست سنوات أمام الين بينما ترقب المستثمرون إشارات جديدة من مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) على توقيت بدء رفع الفائدة. وكان مقرراً ان تختتم لجنة السوق المفتوحة الفيديرالية في المجلس اجتماعها في وقت متقدم أمس ببيان عن السياسة النقدية بعد مشاورات على مدى يومين وربما بتوقعات جديدة للاقتصاد وسعر الفائدة حتى 2017. وكان الدولار تعرض لضغوط أواخر تعاملات أول من أمس بعدما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان البنك المركزي قد يحافظ على تعهده بإبقاء أسعار الفائدة قريبة من الصفر «لفترة طويلة». وسيخيب ذلك آمال المراهنين على صعود الدولار. وقد تعدل اللجنة أيضاً تقويمها لسوق العمل كي تشير إلى مزيد من التقدم صوب هدف التوظيف الكامل. وارتفع الدولار 0.2 في المئة إلى 107.355 ين ليعاود الصعود صوب ذروته في ست سنوات المساوية ل 107.39 ين والتي سجلها الجمعة الماضي. وتراجع اليورو إلى 1.2955 دولار بعدما اقترب أول من أمس من أعلى مستوى في نحو أسبوعين قرب 1.3000 دولار. وتراجع الدولار الأسترالي لكنه وجد دعماً قرب 0.9060 دولار أميركي بفضل تقارير إعلامية أفادت بأن البنك المركزي الصيني سيضخ سيولة قدرها 500 بليون يوان (81.35 بليون دولار) في أكبر خمسة بنوك محلية عن طريق تسهيلات إقراض قائمة. وكثيرا ما تستخدم العملة الأسترالية كوسيط عالي السيولة للتعاملات المرتبطة بالصين نظراً إلى أن البلدين شريكان تجاريان كبيران. وواصل سعر الذهب صعوده للجلسة الثالثة على التوالي، مع تزايد التكهنات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، سيُبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها القياسية المنخفضة عند اختتام اجتماع لجنته للسياسة النقدية والذي كان مقرراً في وقت لاحق أمس. وزاد السعر في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1236.70 دولار للأونصة، بعدما أنهى الجلسة السابقة على مكاسب بلغت 0.2 في المئة. وعلى رغم ذلك، فإن سعر المعدن النفيس يبقى غير بعيد من أدنى مستوياته في ثماني سنوات (1225.30) دولار والذي سجله مطلع الأسبوع عندما قفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في 14 شهراً.