أعلن سفير الأردن لدى السعودية جمال الشمايلة، دخول اتفاق تبادل السجناء السعوديين والأردنيين حيز التنفيذ خلال أيام قليلة مقبلة وتحديداً مع مطلع العام الميلادي المقبل. وكشف الشمايلة في رد على سؤال ل«الحياة» عقب لقائه رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله في الرياض أمس، عن أن عدد السعوديين الموقوفين في السجون الأردنية لا يتجاوز 60 شخصاً، بعض قضاياهم «جنائية»، فيما بلغ الأردنيين الموقوفين في السجون السعودية 200 شخص. وأكد أن بعض الموقوفين بين البلدين لم يصدر بحقهم أحكام، ولا تزال قضاياهم «منظورة» أمام السلطات القضائية، وتبلغ نسبة المحكومين من بين جميع الموقوفين 80 في المئة. وذكر أن جدول أعمال لقائه بالأمير فيصل بن عبدالله أمس، تطرق إلى مواضيع عدة منها مناقشة ملف اللاجئين السوريين في الأراضي الأردنية. وتابع: «أبلغني الأمير فيصل بن عبدالله، أن خادم الحرمين الشريفين مهتم جداً بدعم اللاجئين السوريين في الأردن، من خلال توفير الملاذ الأمني الملائم للاجئين، وتوفير الغذاء والدواء لهم، ونحن في الأردن نولي موضوع اللاجئين السوريين أقصى درجات الأهمية والضرورة، والعناية بهم، وتقوم القوات المسلحة الأردنية باستقبال السوريين من الحدود السورية الأردنية وتأمينهم إلى المخيمات التي توفر الأمن اللازم لللاجئين كافة، كون الأمن أكثر ما يحرص عليه السوريون اللاجئون إضافة إلى المستشفيات الميدانية، وخادم الحرمين الشريفين تبرع قبل فترة وجيزة ب 16 ألف وحدة سكنية كملاذ للاجئين، ستغطي عدداً كبير من اللاجئين في الأردن». وأعرب الشمايلة عن أمانيه بانتهاء الأزمة السورية «بصورة فيها رحمة»، مشيراً إلى أن الأردن تنظر إلى السعودية بنظرة «الإجلال»، نظير امتداد أيادي قيادة السعودية «البيضاء» ليس فقط على الشعب الأردني وإنما على شعوب الدول العربية كافة، مضيفاً أن الاستجابة الفورية الدائمة من السعودية للشعوب العربية نابعة من الضمير والوجدان السعودي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مساعدة الأشقاء في أحوالهم الصعبة. إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله، أن ما قدمته وتقدمه السعودية من مساعدات إنسانية للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم خصوصاً العالمين العربي والإسلامي هو واجب إنساني تسير عليه السعودية منذ تأسيسها، مبدياً استعداد هيئة الهلال الأحمر السعودي للتعاون التام مع الهلال الأحمر الأردني في كل ما يخدم أهدافهما الإنسانية المشتركة.