تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتسيير قافلة الحرمين لإغاثة السوريين النازحين، يتم من موقع الإدارة العامة في هيئة الهلال الأحمر السعودي بالرياض تدشين انطلاق المرحلة الثانية من القافلة عبر الجسر البري لتقديم المساعدات الإنسانية لإغاثة النازحين السوريين في الأردن. وقال المشرف على القافلة، الشيخ حمود الشمري، إن الجسر الإغاثي يضم نحو 10 آلاف سلة غذائية، بحمولة وصلت إلى 325 طناً، ستوزَّع على النازحين خلال الأيام المقبلة بعد عبورها الحدود الأردنية. مضيفاً بأن السلال الغذائية التي تمت تعبئتها في السعودية تتكون من 21 صنفاً شاملة المواد الغذائية الأساسية ذات الجودة العالية، وستقوم هيئة الهلال الأحمر السعودي وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن بالإشراف على توزيعها على العائلات السورية في مدن الرمثا وإربد والمفرق وعمَّان والزرقاء ومدن أردنية أخرى يوجد بها النازحون. وأكد الشيخ حمود الشمري أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تسعى من خلال دعم الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، وتوجيهاته التي تدعم تكثيف برامج الهيئة الإنسانية على الساحة الأردنية، إلى التخفيف من معاناة الأُسَر السورية، وتلبية احتياجاتها ما أمكن، ويجري كذلك العمل حالياً لتجهيز آلاف السلال الصحية الضرورية، التي ستوزَّع على المحتاجين مع السلال الغذائية. من جانبه أكد الأمير عبدالله بن فيصل آل سعود، المدير العام للشؤون الدولية والإغاثة بالهيئة، أن أعمال الإغاثة للاجئين السوريين ستتطور من السلال الغذائية إلى تقديم خدمات علاجية لبعض النازحين الذين أُصيبوا خلال وجودهم في سوريا. مشيراً إلى سعي الهيئة لإنشاء وحدة خاصة لعلاج النازحين السوريين في مستشفيات أردنية حكومية. وقال: "كما نسعى إلى إبرام اتفاقيات مع جهات طبية لتجهيز غرف للعمليات الجراحية في مستشفيات، توجد في أربد والرمثا؛ لعلاج عدد من الحالات المرضية". مؤكداً أن الترتيبات على قدم وساق لتجهيز حملة إغاثة أكبر ستنطلق في شهر رمضان المبارك، كما ستكون عمليات نقل هذه المؤن عبر جسر بري وجوي. مؤكداً أن القيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، تشاطر الشعب السوري مآسيه وأحزانه، وتسعى لتخفيف جراحه. وأشاد بالجهود التي بذلتها السفارة السعودية بالأردن خلال الفترة الماضية. مضيفاً بأن كلاً من الهلال الأحمر السعودي والهلال الأحمر الأردني وضعا خطة عمل، تشمل تسيير القوافل الإغاثية؛ للوصول إلى جميع المحافظات التي يوجد فيها لاجئون سوريون. مثمناً علاقات التعاون والشراكة القائمة حالياً بين الطرفين، التي تنعكس بتنفيذ برامج إنسانية طموحة لصالح السوريين في الأردن، وتقديم مساعدات إغاثية، تلبي احتياجاتهم الضرورية في الوقت الراهن.