رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين والدول النامية في شرق آسيا لعام 2013، مشيراً إلى أن المنطقة تحتفظ بحيويتها على رغم الأداء المتباطئ للاقتصاد العالمي. وتوقع في أحدث تقرير له عن اقتصادات منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، أن يسجل الاقتصاد الصيني نمواً قدره 8.4 في المئة عام 2013، مدعوماً بحوافز مالية، وبتنفيذ مشاريع استثمارية كبرى. وكان البنك توقع في تشرين الأول (أكتوبر) أن ينمو اقتصاد بكين بنسبة 8.1 في المئة. لكن النمو في أكبر دولة لناحية عدد السكان، قد يتباطأ إلى نحو 8 في المئة عام 2014. وفي ما يتعلق بالدول النامية في شرق آسيا ككل، توقع البنك الدولي أن تسجل نمواً قدره 7.9 في المئة العام المقبل، ارتفاعاً من تقدير سابق بلغ 7.6 في المئة، وأن تسجل الفليبين وماليزيا نمواً نسبته 6.2 في المئة و5.0 في المئة بالترتيب. من ناحية أخرى، أقرّ المصرف أول من أمس، خطة مساعدة للعراق بقيمة 900 مليون دولار لدعم خلق وظائف والمساعدة على إدارة أفضل للموارد الطبيعية، خصوصاً النفطية. وجاء في بيان «دعم البنك الدولي للعراق خلال السنوات الأربع المقبلة، سيتركز على خلق وظائف (...) وإنشاء مؤسسات أقوى»، مؤكداً أنه وضع خطة مع السلطات المحلية والمجتمع المدني، ستمكن العراق، الذي ما زال مسرحاً لأعمال عنف، من إدارة موارده النفطية والمنجمية بطريقة «مناسبة». وأوضح البيان أن «نظراً إلى أن العراق هو بلد نزاع، فهو ما زال هشاً ويهيمن على اقتصاده القطاع العام القائم على مركزية السلطة»، موضحاً أن استراتيجية البنك تهدف إلى تنويع موارد دخل البلاد. وتشكل صادرات النفط العراقية الجزء الأكبر من واردات الحكومة كما أن بغداد تسعى إلى زيادة الإنتاج والمبيعات في السنوات المقبلة من أجل تمويل إعادة الإعمار. ونقل البيان عن مدير البنك الدولي في العراق فريد بلحاج، أن «العراق فتح فصلاً في تاريخه الغني الطويل، يقوم على أن الأولوية هي للشعب»، مشدداً على أن تكون موارده الطبيعية وموقفه الاستراتيجي في صلب نهوضه».