دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تقديم الدعم الكامل لمجلس النواب الليبي "ككيان شرعي وممثل وحيد لليبيين"، مطالبا المجتمع الدولي "بلغة حاسمة مع المتطرفين والإرهابيين". وقال شكري خلال كلمة أمام المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا "إن ليبيا تحتل لدينا مكانة خاصة كدولة جوار بحدود برية وساحلية تتجاوز ال1000 كيلو متر"، مضيفاً "فمن الطبيعي أن يزداد قلقنا إزاء تدهور الأوضاع فى هذا البلد الشقيق، ومن الطبيعي أيضاً ألا نتردد في تحمل مسؤولياتنا التاريخية إزاء مساندة الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية من أجل مواجهة التحديات الماثلة أمامه، ومن أجل ضمان نجاحه فى الانتقال السياسي الآمن وبناء مؤسساته الوطنية". ولفت الى أن المؤتمر الوزاري الذي عقد في القاهرة في 25 آب (أغسطس) الماضي وضم الدول المجاورة لليبيا "أكد على رفض التدخل في الشأن الليبي كمبدأ مستقر، وشدد على ضرورة إلتزام الأطراف الخارجية كافة بالامتناع عن مد الأطراف غير الشرعية بالسلاح بجميع أنواعه"، مؤكداً "أننا اليوم مطالبون بالاتفاق على مبادئ رئيسية تعكس رؤيتنا المشتركة وتحكم تحركاتنا المستقبلية لإخراج هذا البلد الشقيق من محنته". وطالب شكري المجتمع الدولي "بتبني لغة حاسمة مع المتطرفين والإرهابيين، وضرورة الاقتناع بأن الحرب ضد الإرهاب لا يمكن الكيل فيها بمكيالين، وذلك عبر تفعيل قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2174 باتخاذ الإجراءات العقابية الضرورية على الأطراف الداعمة للعنف، بالاضافة إلى الإدانة الصريحة لكافة الأطراف الدولية أو الإقليمية التي تدعم الميليشيات المتطرفة الرافضة لشرعية مؤسسات الدولة الليبية".