استدعى خطاب الأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصرالله في احتفال تخرج جامعيين أول من امس، ردوداً من نواب في «14 آذار» أمس. وشدد النائب مروان حماده على أن «المعارضة لا تراهن على سقوط النظام السوري لأن سقوطه قريباً واقع. بل هي واقعية وترى أنه يسقط، وما هي إلا أسابيع ليقر السيد نصرالله بهذه الواقعة». وقال حماده رداً على ما قاله نصرالله من أن «فريق «14 آذار» يتبنى الأسطوانات الكلامية ذاتها منذ 2004، أن «حزب الله يفضل أصوات القنابل والرصاص». ولفت إلى أن «الأزمة المعيشية لن تحل بوجود هيمنة حزب الله على الحكومة»، موضحاً أن «الحل يكون في حكومة جديدة إنقاذية، يكون فيها نسبة من التكنوقراط ويغيب عنها فساد العونيين». وفي سياق آخر، اكد حماده أن «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليس بابا نويل لأن 14 آذار ليسوا أطفالاً ليوزع عليهم الهدايا»، وقال: «لو كان ميقاتي بابا نويل لكان لفته فقر مدينته طرابلس ولما كان وعد العمال والمعلمين بأمور كان يعرف أنه لا يصدق فيها ولما كان سكت على ما يجرى على حدود لبنان عبر الزج ببعض القوى في النزاع السوري إلى جانب نظام قاتل»، مشيراً إلى أنه «كان بابا نويل لآل الأسد في يوم من الأيام». واعتبر عضو كتلة «الكتائب» النيابية إيلي ماروني انه «إذا كان السيد نصرالله حريصاً على الانتخابات فليعطِ الأوامر لحكومته للاستقالة، إذ إن القرار عنده لاستقالتها وتأمين حكومة تشرف على الانتخابات». ورأى أن «دعوته قوى 14 آذار للحوار مناورة جديدة سبق ووقعنا بها في السابق»، مشدداً على «أننا نريد الدولة موحدة قادرة وعادلة والإمارة الإسلامية ردة فعل على الدويلة لذلك نطالب بإزالة الدويلة كي لا تبقى الإمارة». واستغرب عضو كتلة «المستقبل» محمد كبارة كيف أن «الأمين العام لحزب الله يدين المعارضة في سورية لأنها مسلحة، أما في لبنان فيتمسك بسلاحه الذي هو أساس كل المآسي». وسأل كبارة: «يريد السيد حسن حواراً قبل الانهيار، وفق ما قاله، فمن أي انهيار يتخوف؟ أليس من انهيار منظومة ممانعة السيادة والاستقلال والحكم المدني التي ستسقط بسقوط نظام الأسد، ما يكشف سلاحه ويعريه أمام عيون الشعوب العربية وكل شعوب العالم؟». وأضاف: «أما جديد السيد حسن فهو انتقاله من شعار السلاح دفاعاً عن السلاح إلى السلاح دفاعاً عن لقمة العيش. صحيح قوله إن الفقر صار عابراً للطوائف، ولكن الصحيح أيضاً هو أن سلاحه كالفقر صار مهدداً لكل الطوائف. أليس سلاح السيد حسن هو الذي حمى صناعة المخدرات، وغطى التهريب عبر المرافئ والمعابر الشرعية فحرم الدولة من عائداتها الجمركية، وحمى ويحمي تزوير الأدوية ويتلاعب بصحة الشعب اللبناني؟». وتابع: «أما تمسك السيد حسن بالحكومة، ووعوده بأنها باقية حتى الانتخابات النيابية المقبلة، فتعكس قناعته بأن أي حكومة مقبلة لن ترتكب خطيئة تبني ثالوث «الشعب والجيش والمقاومة» في بيانها الوزاري. الميليشيا المسلحة التي يسميها السيد حسن مقاومة لن تجد لها طريقاً إلى أي بيان وزاري لأي حكومة لبنانية بعد الآن، إلا إذا فاز حزب السلاح وشراذم الأسد بالانتخابات المقبلة، وهو ما سنعمل على منعه، بالانتخاب الديموقراطي. وكما أن الشعب السوري لن يفاوض الأسد على بقائه في السلطة، فإننا لن نفاوض على بقاء سلاحك في البلد تحت أي صيغة. هذا وعد سيكون صادقاً بإذن الله». وأكد عضو الكتلة نفسها رياض رحال أن «حديث نصر الله خطير جداً»، لافتاً إلى أن هذا الأخير «يحوّل البلد والمؤسسات الدستورية إلى قبائل ومجموعات». وتوجه رحال إلى نصرالله قائلاً: «ما هي مهمة مجموعتك التي هي الحكومة؟ وإذا كنت جريئاً سلّم سلاحك إلى الجيش اللبناني، وسلّم مزوري الأدوية والمتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري وقاتل الضابط وسام حنا، وبذلك سنصل إلى الاستقرار الأمني».