قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد انه «كانت هناك خطوات اصلاحية قمنا بها داخل 14 آذار وقدمنا أوراقاً لها علاقة بإنشاء المجلس الوطني لقوى 14 آذار وثورة الارز». وأعلن بعد الاجتماع الاسبوعي للأمانة العامة أمس، ان قراراً اتخذ خلال الاجتماع بتكليف النائب مروان حمادة ورئيس «حزب الوطنيين الاحرار» النائب دوري شمعون ورئيس «اليسار الديموقراطي» الياس عطاالله «القيام بالاتصالات اللازمة داخل قوى 14 آذار وخارجها لوضع الآليات الاصلاحية التنفيذ». وأشار الى أن المجتمعين توقفوا في شكل اساسي عند انتهاك الجيش السوري السيادة اللبنانية وخصوصاً في منطقة البقاع وجرح بعض المواطنين. وطالب الحكومة اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها «لأن سيادة هذا البلد واستقلاله دفعنا ثمنهما دماً وشهداء، ولا نقبل بأن يكون هناك انتهاك للسيادة من اي جهة، فلا انتهاك السيادة من العدو الاسرائيلي مقبول، كما انه ليس مقبولاً من نظام قاتل في سورية ومثله في لبنان ليس مقبولاً ايضاً». ونفى رداً على سؤال ان تكون تطورات الوضع السوري مقبلة على حرب اهلية، وقال: «اهم شيء انتزعه الشعب السوري هو تدويل قضية سورية لدى اندلاع الثورة فيها في 15 آذار 2011». ورأى أن «على الرئيس بشار الأسد ان يلتزم فعلياً بما التزمه لفظياً ويسحب جيشه وفقاً لما تم الاتفاق عليه. هذا التدويل هو انتصار للشعب السوري الذي لا اعتقد انه، كما برز بالامس في اسطنبول، قابل لأن يدخل في عملية اصطفاف طائفي او انتاج حرب اهلية». واعتبر أن «البيان الذي صدر عن الإخوان المسلمين في سورية منذ يومين واضح وتقدمي»، مشيراً الى ان «الامانة العامة عبرت عن هذا الموضوع في البيان الذي اصدرته في ملاقاة الاخوان المسلمين قيادات سياسية مثل الدكتور سمير جعجع وأيضاً لاقت هذا الموضوع عبر بيان عن المكتب الاعلامي ل «القوات اللبنانية» وقيادات ايضاً داخل 14 آذار تدعم هذا التوجه». وأكد أن «هذا الفكر الناضج وسط الثورة السورية لا يمكن ان ينتج حرباً اهلية». وقال ان «الرئيس الفعلي لهذه الحكومة هو السيد حسن نصرالله وفي آخر اطلالاته اكد ان هذه الحكومة باقية لأن الحزب في حاجة اليها». وزاد: «هناك فريق من اللبنانيين وعد بأنه اذا تسلم الحكم «سيشيل الزير من البير». رأينا ان هذا الفريق لم ينفذ وعده والحالات الاعتراضية لنقابات المستشفيات والأطباء والمحامين والفساد على مستوى الامن الغذائي، كل شيء يدل على ان هذه الحكومة باقية بإرادة شخص واحد هو السيد حسن نصرالله وليس بإرادة اللبنانيين. هذا الرجل وبهذه القوة التي يمثلها «حزب الله» لا يزال يعتبر انه لا يمكن ان يخسر، في الوقت نفسه، حليفه النظام السوري وأن تسقط الحكومة التي صنعها في لبنان، وبالتالي سيتمسك بهذه الحكومة الى اقصى الدرجات حتى لو أخفقت». مواقف جنبلاط مدروسة الى ذلك، أكدت مفوضيّة الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي أن مواقف رئيسه النائب وليد جنبلاط «تعلن إما بلسانه مباشرة وإما من خلال المواقف والبيانات الرسمية للحزب وإما عبر قيادة الحزب، وهي تكون مواقف مدروسة ولا تصب في خانة التحليل السياسي أو المواقف المفترضة». وأوضحت المفوضية أن «ما ورد في تصريح لأحد النواب من أن جنبلاط «بالتأكيد لا يؤيد الوزير محمد الصفدي على حساب الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة»، هو «كلام لا يُعبر عن موقف رئيس الحزب وليد جنبلاط، وهو لم يعلنه في أي مناسبة من المناسبات».