قال سياسيون ومرشحون للانتخابات المحلية المقبلة في العراق، إن بعض القوائم الانتخابية ستلجأ إلى تعزيز صفوفها بوجوه جديدة وأسماء أكاديمية وعشائرية ودينية. وقال عضو الحزب الشيوعي في البصرة عباس الجوراني ل «الحياة»: «نلاحظ أن القوى السياسية التي ستدخل الانتخابات المحلية لجأت إلى الاستعانة بوجوه جديدة بعضها أكاديمي أو عشائري أو ديني لإضفاء صورة التكنوقراط على الصورة الكلية للقائمة». وأضاف «هناك شخصيات معروفة تحاول الدخول في الانتخابات وتكون لها شعبية واسعة إلا أنها غير منتمية إلى حزب سياسي أو قائمة بعينها فتقوم هذه القوائم بعرض الترشح عليها». وتابع «يجب أن يكون البرنامج الانتخابي للمرشحين السابقين منهم أو الحديثين معتمداً على مستوى الخدمات التي سيقدمها المرشح وليس الاكتفاء بالترشّح ضمن قائمة لها شعبيتها والاعتماد على رؤسائها لكسب الأصوات». وزاد «هناك أحزاب معروفة وهي لا تعتمد إلا على من يتقدم للترشح على قوائمها ولكن، هناك قوائم تعرض على المرشحين الانضمام إليها وفق مستوى شعبية المرشح الجديد». وكان البرلمان العراقي صوت الخميس الماضي على تعديل الفقرتين 2 و13 من قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي الرقم 36 لعام 2008، فحذف عبارة «القاسم الانتخابي أين ما وجد في القانون». ونص التعديل على أن تقسم الأصوات الصحيحة لكل كيان على الأرقام الفردية بعدد مقاعد الدائرة الانتخابية ثم يجرى البحث عن أعلى رقم من نتائج القسمة ليمنح مقعداً، وتتكرر الحال حتى يتم استنفاد كل مقاعد الدائرة. وقال رئيس اتحاد رجال الأعمال صبيح الهاشمي: «من خلال قراءة عناصر الكيانات المسجلة في المفوضية العليا للانتخابات في البصرة تبين أن هناك أسماء جديدة ستتصدر القوائم الانتخابية في الاقتراع المحلي المقبل». وأردف أن «الأحزاب ما زالت تسيطر على مفاتيح العملية الانتخابية وغالبية المرشحين الجدد ستنتمي إلى القوائم التي تؤسسها الأحزاب حيث لا توجد حالياً أسماء لقوائم انتخابية جديدة وواعدة». وأضاف أن «القوائم ما زالت تبحث حتى الآن عن وجوه جديدة لدعم صفوفها في شكل يظهرها أنها قائمة مختصة». إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة ذي قار نعمة الزاملي ل «الحياة» إن «القوائم الانتخابية في المحافظة تسعى حالياً إلى تغيير الوجوه التي شاركت في الانتخابات السابقة حيث ستعتمد على الأكاديميين في الجامعات ووجهاء العشائر الذين يحظون بشعبية كبيرة في الشارع المحلي».