دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني القوى الكردية إلى تعزيز الوحدة داخل البيت الكردي لمواجهة «المخاطر والتهديدات»، فيما أعلن الحزبان الكرديان الرئيسيان اتفاقاً لتوحيد الخطاب والمواقف. وقد ساهم التوتر بين كردستان والحكومة الاتحادية في تأجيل الخلافات بين المعارضة والحزبين الحاكمين في الإقليم، وبات الأخيران يضربان على الوتر القومي لتغطية الأزمات الداخلية. وأكد بارزاني خلال لقائه الأمين العام ل»الاتحاد الإسلامي» المعارض محمد فرج «ضرورة تعزيز العلاقات بين القوى والأطراف السياسية بما يخدم المصالح العليا لشعب كردستان»، وجاء في بيان لرئاسة الإقليم أن الجانبين «ثمنا إجماع القوى الكردستانية تجاه المخاطر والتهديدات، خصوصاً خلال الأزمة الراهنة مع بغداد». من جهة أخرى أعلن الحزبان الرئيسيان تشكيل «لجنة إعلامية مشتركة لتنظيم وتوحيد المواقف والخطاب السياسي في ما يتعلق بالقضايا السياسية والقومية والتنظيمية». وجاء الإعلان عقب اجتماع عقدته اللجنة العليا المشتركة بين الحزبين. وشهدت مدن الإقليم احتفالات في يوم «علم كردستان»، ووجه بارزاني عبر حسابه الشخصي في «فايسبوك» رسالة أكد فيها استعداده «للتضحية من أجل هذا العلم»، ودعا الدوائر الرسمية في الإقليم إلى «المشاركة في إحياء المناسبة»، وتأتي الاحتفالات، فيما تبرز ظاهرة وضع ملصق يمثل العلم الكردي على كلمة «العراق» المكتوبة على لوحات السيارات. من جهة أخرى، قال زعيم حركة «التغيير» المعارضة نوشيروان مصطفى في تصريحات إلى صحيفة «توديس» التركية:»من الناحية الواقعية فإن الوقت غير مناسب للحديث عن انفصال الإقليم، وهذا يحتاج إلى التهيئة». وكان الرئيس العراقي جلال طالباني استبعد في تصريحات فكرة الانفصال، وقال إن»الكردي الناضج العاقل لا يريد الانفصال أو الاستقلال لأنه غير ممكن»، عازياً ذلك إلى «الظروف الجيوسياسية التي تمنع نشوء دولة كردية في المنطقة».