رفض وزير الزراعة السعودي فهد بالغنيم الربط بين زيادة الدعم الذي تقدمه الدولة لعدد من السلع بارتفاع أسعار تلك السلع عالمياً. وقال الوزير: «في حال زيادة الأسعار عالمياً ليس شرطاً أن تقوم لجنة التموين الوزارية بزيادة الإعانة، ولكن هناك أموراً تقوم بها اللجنة لتتجاوب مع متطلبات خدمة المستهلك داخل المملكة». وتضم لجنة التموين الوزارية أعضاء من وزارة المالية، التجارة، والزراعة، وتهدف إلى متابعة أوضاع السلع التموينية، وتقديم ما يلزم من دعم وتعديل هذا الدعم وفق مستجدات الأسواق العالمية. وقال بالغنيم في تصريح على هامش ورشة العمل التي عقدت في الوزارة بالرياض أمس، بعنوان «أوجه التعاون الهولندي - السعودي في قطاع الثروة السمكية»: «إن المملكة ممثلة في وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعية لديها رؤية واضحة لتطوير قطاع الاستزراع السمكي لأنه يمثل فرصة جيدة للاستثمار في المملكة، إذ إن البيئة البحرية والظروف الجوية لدينا في المملكة مناسبة جداً لنمو استزراع أنواع كثيرة سواء من القشريات مثل الربيان أو أسماك الزعانف». وأضاف أن هولندا لها تجارب عريقة جداً في هذا الجانب سواء في تطوير وسائل الصيد، أو وسائل تربية الأحياء البحرية في البحر، ولذلك كان هناك نقاش بين الوزارة والسفارة الهولندية للاستفادة من التجارب الموجودة في هولندا، وكانت السفارة حريصة جداً في التعاون معنا، مشيراً إلى أن تلك الورشة تمثل فرصة جيدة للخبراء الهولنديين الموجودين في المملكة للاطلاع على البيئة البحرية في المملكة. وأشار إلى أنه ستكون هناك بين المسؤولين بوزارة الزراعة والقطاع الخاص السعودي مع الخبراء الهولنديين في هذا الصدد، لافتاً إلى أن الهدف من عقد مثل هذه الورش هو طرح الأفكار واكتشاف الرؤى المشتركة والبحث في المجالات التي يمكن أن يتعاون فيها الطرفان. وذكر بالغنيم أن هناك استزراعاً للأسماك في المياه العذبة في المملكة، ويتم حالياً استزراع سمك «البلطي»، في حين يتم في المياه المالحة حالياً استزراع الربيان، والمملكة تصدر الأسماك حالياً لأكثر من 30 دولة حول العالم، كما بدأت تجربة استزراع أسماك «القاروص» والتي أثبتت نجاحها، وأصبح هذا النوع مرغوباً، ويقوم أصحاب مزارع الأسماك باستزراعه بعد أخذه من مركز الأبحاث في مدينة جدة. وتابع وزير الزراعة قائلاً: «كما أن هناك تجربة تقوم بها شركة تبوك للتنمية بالتنسيق مع الوزارة لاستزراع «السيباس» الذي يوجد في البحر الأبيض المتوسط ويوجد حالياً في شمال البحر الأحمر، إذ يزرع في أقفاص، وتظهر المؤشرات نجاح هذه النوع من الزراعة». وعزا عدم وجود بعض أنواع الأسماك في الأسواق ما بين فترة وأخرى إلى مواسم الصيد وبهدف «حماية بعض أنواع الأسماك يجب تقنين وقت الصيد، وهناك مواسم حرجة يُمنع فيها الصيد، لذلك الوزارة تضع برامج لفتح أبواب الصيد وإغلاقها».