عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه مجدداً بعد تراجعه لفترة امتدت ل4 جلسات متتالية بلغت خسارته خلالها 217 نقطة، نسبتها 1.94 في المئة، وجاءت مكاسب المؤشر أمس على رغم تراجع معدلات الأداء، وهبوط السيولة المتداولة دون 9 بلايين ريال للمرة الأولى في آخر 5 أسابيع. وتلقى مؤشر الأسهم دعماً أمس من ارتفاع كل قطاعات السوق، أبرزها الزراعة والصناعات الغذائية والنقل، والتطوير العقاري، والبتروكيماويات، فيما جاءت الزيادة في مؤشر «المصارف» محدودة، لينهي المؤشر العام تعاملات أمس مرتفعاً إلى مستوى 10993.35 نقطة، في مقابل 10932.73 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 60.62 نقطة، نسبتها 0.55 في المئة، وكان المؤشر كسر حاجز 11 ألف نقطة في النصف الأول من جلسة أمس عندما ارتفع إلى مستوى 11017 نقطة. وعلى رغم النمو الإيجابي في أسعار الأسهم، إلا أن نسبة التذبذب القصوى في الأسعار غابت نتيجة لتراجع المضاربات، خصوصاً على أسهم الشركات الصغيرة، إذ كانت أكبر زيادة في السعر أمس 5.53 في المئة لسهم «أكسا - التعاونية» من قطاع «التأمين»، بينما كانت أكبر خسارة 3.44 في المئة لسهم «معدنية» من قطاع الاستثمار الصناعي. وبتأثير ارتفاع أسعار 103 شركات، أضافت الأسهم السعودية 11.45 بليون ريال إلى قيمتها، نسبتها 0.52 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.235 تريليون ريال، في مقابل 2.223 تريليون ريال لليوم السابق، بينما تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 13 في المئة إلى 8.58 بليون ريال، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 1.54 في المئة إلى 288 مليون سهم، نُفذت من خلال 121 ألف صفقة. واستقرت مؤشرات كل القطاعات في المنطقة الخضراء بدعم من تحسن أسعار الأسهم المدرجة، وجاء مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية في صدارة الرابحين بنسبة ارتفاع 1.45 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» المرتفع 1.09 في المئة، ثم مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد 0.99 في المئة بدعم ارتفاع أسهم 7 شركات من أصل 8 يشملها القطاع، واستفاد قطاع «التأمين» من صعود 19 شركة، ليرتفع مؤشر القطاع بنسبة 0.92 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.56 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «المصارف» بنسبة 0.19 في المئة إلى 23167 نقطة. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية، نجد هبوط مؤشرات 6 بورصات عربية بنسبة متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر سوق دبي المالية، المتراجع بنسبة 0.66 في المئة إلى 4985 نقطة، تلاه مؤشر سوق فلسطين الهابط بنسبة 0.51 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر سوق أبوظبي 0.14 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 5 بورصات عربية، منها مؤشر الأسهم السعودية الصاعد بنسبة 0.55 في المئة، ومؤشر البورصة المصرية المرتفع 0.93 في المئة، فيما ارتفع مؤشر سوق الكويت بنسبة 0.38 في المئة، وصعد مؤشر بورصة البحرين 0.18 في المئة إلى 1469 نقطة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «دار الأركان» تصدره الأسهم المدرجة في السوق لجهة السيولة والكمية المتداولة منه التي بلغت 78.2 مليون سهم، تعادل 27 في المئة، بلغت قيمتها 1.12 بليون ريال نسبتها 13.1 في المئة، صعدت بسعره إلى 14.78 ريال مسجلاً ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت نسبتها 4.67 في المئة. حل سهم «كيان السعودية» في المرتبة الثانية بين الأسهم لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 426 مليون ريال، نسبتها 5 في المئة، من تداول 24.4 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها بنسبة 1.10 في المئة إلى 17.46 ريال. تصدر سهم «أكسا - التعاونية» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً بنسبة 5.53 في المئة وصولاً إلى 60.35 ريال من تداول 2.43 مليون سهم، فيما بلغت الزيادة في سهم «تكافل الراجحي» 4.64 في المئة إلى 55.74 ريال. تكبد سهم «معدنية» أكبر خسارة في السوق بلغت 3.44 في المئة تعادل 1.94 ريال هبوطاً إلى 54.52 ريال، تلاه سهم «الصقر للتأمين» المتراجع إلى 48.96 ريال بنسبة تراجع 3.16 في المئة. حل سهم «الراجحي» رابعاً لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 314 مليون ريال، تراجع سعره خلالها 0.29 في المئة إلى 72.73 ريال، بينما ارتفع سعر سهم «سابك» إلى 134.28 ريال بنسبة ارتفاع 0.77 في المئة، جاء ذلك بعد تداول 1.98 مليون سهم قيمتها 265 مليون ريال.