بعد شفائه من الأزمة الصحية التي ألمت به، استأنف الفنان عزت العلايلي تصوير دوره في مسلسل «ويأتي النهار» الذي يعد أول المسلسلات التي تسلط الأضواء على الأحداث المتلاحقة التي شهدتها مصر منذ 25 كانون الثاني (يناير) 2011، حتى تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك. المسلسل تأليف مجدي صابر وإخراج محمد فاضل، إنتاج شركة صوت القاهرة بموازنة مقدارها 17 مليون جنيه، ويشارك في بطولته إلى جانب العلايلي كل من فردوس عبدالحميد وعزت أبو عوف وعمرو محمود ياسين وريم هلال وحسين الإمام وعبدالرحمن أبو زهرة وعلاء مرسي ومدحت تيخه بين آخرين. وكان تم تصوير مجموعة من مشاهد المسلسل قبل بضعة شهور ثم توقف العمل كما حدث للكثير من الأعمال الأخرى بسبب أزمة السيولة المادية. ثم نجحت الشركة المنتجة في التغلب على العراقيل وتسعى للانتهاء منه وعرضه في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. حول موضوع المسلسل والشخصية التي يجسدها ضمنه، علق عزت العلايلي قائلاً: «نواصل حالياً العمل ليل نهار بالمسلسل. وانتهينا بالفعل من تصوير حوالى 18 ساعة منه، ولم يتبقَّ سوى ساعتين فقط تتضمنان تظاهرات ميدان التحرير يومي 25 و28 كانون الثاني لوقفة التضامن مع شهيد الشرطة خالد سعيد على كورنيش الإسكندرية، حيث تم الاستعانة بآلاف من الكومبارس والمجاميع لتصوير هذه المشاهد وخروجها في شكل واقعي ومقنع للمشاهدين. أتمنى عرض المسلسل في الذكرى الثانية للثورة لأنه أفضل توقيت بالفعل لعرضه ليتعرف الناس إلى الكثير من الأسرار التي تعرض لأول مرة عن حقيقة ما حدث في هذه الفترة». تصوير الغضب إلى هذا يتناول المسلسل مجموعة من الأحداث الحقيقية التي شهدتها مصر في السنوات الثلاث التي سبقت قيام ثورة 25 يناير، حيث يعرض لواقعة مقتل خالد سعيد وتزوير الانتخابات وسلسلة الاعتصامات والاحتجاجات التي شهدها الشارع المصري وأدت إلى حدوث حال من الاحتقان والغضب التي سيطرت على ملايين المصريين والتي كان من نتيجتها قيام الثورة ونجاحها في هذا الشكل الكبير. «تبدأ الأحداث - والكلام لعزت العلايلي - بالاضطرابات الكبيرة التي شهدتها مدينة المحلة يوم 6 نيسان (أبريل) 2008، والتي كانت بمثابة الشرارة الكبرى حيث أعقبها الكثير من الاحتجاجات والاضطرابات والاعتصامات، من دون أن ينتبه رجال النظام السابق إلى خطورة ما يحدث في الشارع المصري وتعاملوا مع الأمور بمنطق التجاهل». ويحدثنا عزت العلايلي عن الشخصية التي يجسدها فيقول: «أجسد شخصية محامٍ مسيحي اسمه رضا النجار، وأتولى الدفاع عن امرأة بسيطة تعمل بائعة شاي - فردوس عبدالحميد - تتعرض للظلم على يدي أحد أباطرة الفساد في النظام السابق وهو وزير يتقمص شخصيته عزت أبو عوف. وأصرّ على إثبات حقوق السيدة فأكتشف من خلال القضية أن الفساد استشرى في كل بقاع المجتمع في شكل خطير، ولم يعد يقتصر على مجموعة بعينها. فأعترف أن الأمر أكبر من أن تتم مواجهته فأفكر في أخذ زوجتي، وابني والهجرة بهما إلى الخارج بعد ان أصاب بحال كبيرة من اليأس ليس بسبب توغل الفساد والمحسوبية في كل مصالح وهيئات ووزارات المجتمع، بل أيضاً بسبب حال البلطجة. لكني أتردد حتى تقوم الثورة التي تبث الأمل في قلبي وقلوب ملايين المصريين الشرفاء فنشارك فيها وننجح في إسقاط النظام الظالم المستبد». من الغضب إلى النهار وعن أسباب تغيير عنوان المسلسل من «ربيع الغضب» إلى «ويأتي النهار»، يقول العلايلي: «لقد اقتنعت بوجهة نظر المؤلف مجدي صابر بأن تغيير العنوان جاء كنوع من التفاؤل، حيث إننا كنا نعيش تائهين في ليل طويل امتد عشرات السنين وأتى النهار أخير ليبث فينا الأمل والطمأنينة». وعما إذا كان العمل سيتعرض ضمن أحداثه للوقائع التي شهدتها مصر بعد سقوط النظام، يقول: «قرر مخرج العمل محمد فاضل التعامل مع الأحداث الجارية بذكاء شديد حيث تنتهي الأحداث يوم 11 شباط (فبراير) (تاريخ تنحي الرئيس السابق) مع وضع علامة استفهام كبيرة... هل ستنجح الثورة أم ستتعرض للسرقة كما يحدث الآن؟».