عاد المستكشف السويسري الجنوب إفريقي مايك هورن بسفينته الشراعية المسماة «بانجيا» والمصنوعة من الألومينيوم إلى مرفأ موناكو، بعد رحلة حول العالم استمرت أكثر من أربع سنوات، واستقبله عشرات الشبان الذين كانوا قد رافقوه في اثنتي عشرة بعثة استكشافية صعبة. وقال هورن، وهو رب أسرة يجوب الأرض منذ 20 سنة ويأمل بأن يكون قد نشر في العالم مجموعة من المدافعين عن البيئة: «ألجأ إلى المغامرات لأستقطب الشبان وأكلمهم لاحقاً عن البيئة والعلوم». وأكد أنه يعجز عن «البقاء في مكان واحد»، مشيراً إلى أنه يهوى «النوم في خيمة بحرارة ستين درجة تحت الصفر والانطلاق في مغامرتي عند الرابعة فجراً». وأتى عدد كبير من الشبان من أنحاء العالم لاستقباله في المرفأ واستعادة الذكريات التي عاشوها معاً في الصحارى والمناطق القطبية والغابات. وشارك مئة مراهق من 40 بلداً تراوحت أعمارهم بين 15 و20 سنة في إحدى البعثات الاستكشافية الاثنتي عشرة التي امتدت ثلاثة أسابيع وشملت مناطق نائية. ومن المقرر أن يطلق كل منهم في بلده مشاريع بيئية. وقال هورن إن «الإنسان يهتم بالأمور التي يراها. وعندما يكون المرء مستكشفاً، يرى أموراً أكثر من غيره. فالشبان رأوا مناظر طبيعية تخطف الأنفاس، لكنهم لاحظوا أيضاً الأضرار الكثيرة التي أحدثها الإنسان». وأكد الطالب السويسري فالنتين دورساز أنه سيتذكر دائماً الليلة التي أمضاها مع سبعة شبان آخرين في آب (أغسطس) 2011 في سرير للتخييم معلق على حافة خليج ضيق في شمال كندا. وقال: «استغرق تسلق الحافة البالغ ارتفاعها مترين يوماً كاملاً. وكان الطقس بارداً جداً وأمطرت فامتلأ كيس النوم الذي بحوزتي بسنتمترين من الماء وتبللت... كانت تجربة رائعة ومذهلة!».