فجر أحد المحكومين بالإعدام من معتقلي سجن الرصافة في بغداد، نفسه بحزام صنع داخل السجن. من جهة أخرى، فيما طلبت وزارة العدل من مديرية الإقامة في وزارة الداخلية تزويدها معلومات محددة، تمهيداً لتعديل الحكم الصادر بحق احد المعتقلين السعوديين في سجن الحمايات القصوى. وقال مصدر أمني في سجن الرصافة ل «الحياة» إن «مساعد احد ولاة تنظيم القاعدة الذي اعتقل قبل شهر تقريبا تمكن من تصنيع حزام ناسف لتنفيذ عملية إرهابية داخل السجن وتسهيل فرار اكبر عدد من النزلاء المحكومين بالإعدام وغالبيتهم من تنظيمات إرهابية. ويبدو أن إدخال المواد الخاصة بتصنيع الحزام تم على دفعات عن طريق ذويه، ولا استبعد تورط آخرين في منظومة امن السجن». وتابع أن «مخطط تنفيذ العملية الإرهابية كان يقضي بأن يتم التفجير عند الباحة القريبة من البوابة الداخلية الأولى للسجن لقتل اكبر عدد من الضحايا وإرباك الإدارة، لكن ما حصل أن الإرهابي تعثر في خطواته وسقط أرضاً فأسرع في تفجير الحزام قرب أصدقائه أي قبل أن يصل إلى الهدف المطلوب». وزاد أن «التفجير أسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم منفذ العملية لكن جروحه خطيرة جداً، والتحقيق الأولي كشف تورط اثنين من نزلاء السجن في تصنيع الحزام». وأضاف أن «غالبية المعتقلين الموجودين في هذا السجن الذي تشرف عليه وزارتا الداخلية والدفاع متورطون في جرائم إرهابية». وأوضح المصدر أن «قوات الأمن شددت إجراءاتها في سجن التسفيرات وما حوله تحسباً لفرار سجناء». إلى ذلك، اكد مصدر آخر أن «وزارة العدل طلبت من مديرية الإقامة التابعة لوزارة الداخلية تزويدها معلومات عن دخول احد المحكومين السعوديين إلى العراق». وأشار المصدر الذي شدد على عدم كشف اسمه أن «المحكوم السعودي يدعى عبد الرحمن مسعود عبد الرحمن، محكوم بالإعدام وسيصار إلى تعديل الحكم وتخفيفه تمهيداً لنقله إلى بلاده «. وأوضح أن «التعديل سيطرأ على شكل ومضمون الاتهامات المنسوبة إليه من تنفيذ عملية إرهابية وهي تفجير سيارة مفخخة في بغداد وتزعم فصيل مسلح إلى التسلل عبر الحدود من دون سمة دخول رسمية». وتابع أن «تغيير محكومية عبد الرحمن تمهد لتنفيذ تبادل السجناء بين البلدين أي شمول العراقيين المعتقلين لدى السعودية بالتبادل».