أعلنت مصادر عراقية أن مسؤولاً ليبياً غادر بغداد أول من امس ومعه عدد من مواطنيه المعتقلين. من جهة أخرى أعلنت وزارة العدل إحباط مخطط لعملية فرار جماعي لمحكومين بالإعدام من سجن شمال بغداد. وأوضح مصدر مقرب من الحكومة العراقية، رفض نشر اسمه ل»الحياة» أن «مبعوثاً من الحكومة الليبية زار بغداد قبل أيام والتقى عدداً من كبار مسؤولي الدولة بينهم وزير العدل حسن الشمري لتفعيل اتفاق أولي لتبادل السجناء». وأضاف أن «المبعوث الليبي اصطحب معه خلال مغادرته أول من امس الدفعة الثانية من المعتقلين وهم 9 محكومين بالإعدام بسبب تورطهم بجرائم إرهابية». وأوضح أن «ليبيا تسلمت الدفعة الأولى من معتقليها خلال مشاركة مسؤوليها في مؤتمر القمة العربية الذي استضافته بغداد في آذار (مارس) الماضي، علماً أن هناك 32 معتقلاً ليبياً، معظمهم محكومون بالإعدام لتورطهم بجرائم إرهابية «. إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل إحباط مخطط لتهريب 16 محكوماً بالإعدام من سجن «حماية القصوى» شمال بغداد. وقال الناطق باسم الوزارة حيدر السعدي في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «إدارة ومنتسبي سجن حماية القصوى الواقع في منطقة الكاظمية شمال بغداد تمكنوا من إحباط مخطط لهروب 16 محكوماً بالإعدام». وأضاف أن «المخطط تضمن اغتيال الحراس بعد إخفاء مفاتيح القاعة بالاتفاق مع احد المتواطئين وسرقة مشجب الأسلحة»، مشيراً إلى «أن النزلاء في هذه القاعة يبلغ عددهم 16 نزيلاً». وأوضح السعدي أن «دائرة الإصلاح شكلت لجنة لكشف ملابسات المخطط وإحالة الضالعين فيه على التحقيق للتعرف». وأحبطت وزارة العدل في نيسان (أبريل) الماضي، محاولة قام بها أحد المحامين لتهريب ثلاثة سجناء محكومين بالإعدام من سجن الناصرية. وكان وزير العدل حسن الشمري اعلن في مؤتمر صحافي عقده في محافظة كربلاء أول من امس وجود نحو 27 ألف معتقل بين محكوم وموقوف، مؤكداً أن 80 في المئة من المعتقلين مشمولون بالمادة 4 إرهاب. ولفت إلى أن مجموع ما يصرف على دائرة الإصلاح شهرياً يقدر ب 20مليون دولار. وعن السجناء في دول الجوار لا سيما إيران والسعودية، قال «لدينا أكثر من 200 معتقل في السجون الإيرانية و 112 معتقلاً في السجون السعودية». وتابع «حاولنا عقد اتفاقات مع الحكومتين لتبادل السجناء وكانت المصلحة الأكبر فيها للعراقيين، أما الجانب الإيراني فكان يصر على تبادل المحكومين فقط، لكننا أصررنا على عدم القبول إلا بشمول الجميع».