حصلت «الحياة» على أسماء خمسة سعوديين محكومين بالإعدام تم نقلهم أخيراً إلى الشعبة الخامسة قرب مدينة الكاظمية تمهيداً لتنفيذ الحكم، فيما أكدت مصادر عراقية إطلاق 8 معتقلين ليبيين بمبادرة من رئيس الجمهورية. وأعلن مجلس القضاء الأعلى انتهاء محكمة التمييز الاتحادية من نظر أكثر من 4400 دعوى خلال آب «أغسطس» الماضي. وقال مصدر مطلع في تصريح إلى «الحياة»، مشدداً على عدم ذكر اسمه، إن «خمسة معتقلين سعوديين تم عزلهم في مقر الشعبة الخامسة في انتظار تنفيذ عقوبة الإعدام بعد مصادقة رئاسة الجمهورية على الأحكام». وأشار إلى أن «المحكومين الخمسة هم: مازن محمد ناشي المحول، وناصر مبارك، ومحمد العتيبي، و(لم يذكر اسمه الأول) الشهراني، وعبد الله القحطاني». وأضاف المصدر أن «المحكومين السعوديين متورطون في قضايا إرهابية تسببت بمقتل عشرات الأبرياء». وأعرب عن اعتقاده بأن «معتقلين سعوديين آخرين سيشملهم قانون العفو العام المزمع إقراره قريباً بعد إدخال بعض التعديلات على فقراته». وكان وزير العدل حسن الشمري أكد في تصريحات سابقة أن «خمسة سعوديين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب»، لافتاً إلى أن «70 سجيناً سعودياً يتوقع أن ينقلوا إلى بلادهم لقضاء محكومياتهم في حال إقرار البرلمان العراقي اتفاقاً لتبادل السجناء وقّعه البلدان». إلى ذلك، أكد المصدر أن «عدداً كبيراً من المعتقلين العراقيين المحكومين بالإعدام تم نقلهم أول من أمس من سجن تسفيرات الرصافة 4 إلى الشعبة الخامسة القريبة من مدينة الكاظمية، لتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم». وأشار إلى أن «عدد المعتقلين العراقيين المزمع تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم قريباً بلغ 30 محكوماً ينتمي معظمهم إلى التيار الصدري». وأضاف: «يتم التعامل مع هذه القضية بحذر، علماً أن أوامر عليا صدرت مساء (أول من) أمس تطلب من دوائر وزارة العدل التريث في تنفيذ عقوبة الإعدام بحق هؤلاء». وكان نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي طالب في رسالة مفتوحة رئيس الجمهورية جلال طالباني بالتدخل فوراً لوقف «حملة الإعدامات غير المسبوقة في العراق»، وأشار إلى «مناشدات صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة العفو الدولية». وتابع المصدر أن «الحكومة أطلقت قبل يومين ثمانية معتقلين ليبيين، كانت المحاكم قضت بحبسهم بين المؤبد والسجن لفترة سبع سنوات». وقال إن «رئيس الجمهورية جلال طالباني أصدر عفواً خاصاً عن ثمانية محكومين ليبيين هم: مزج حميدة رمضان مبريق، حسن الصالحين صالح عبد الله، صلاح مزج مفتاح ساعد، أحمد عبد السلام صالح مصباح، حميد محمد إبراهيم متقين، منصور حميد عبد السلام طاهر، حسام يونس فتح الله آدم، أكرم عبد السلام صالح مصباح». وهذا العفو هو الثاني خلال شهر، إذ قررت رئاسة الجمهورية في وقت سابق إطلاق اثنين من المعتقلين التونسيين. وأوضح المصدر أن المرسوم الجمهوري الجديد الخاص بالمعتقلين الليبيين شمل من حكم عليه بالمؤبد والسجن بين 7 و17 عاماً. وعن أماكن وجود السجناء الليبيين قال إن «ثلاثة منهم في سجن الحمايات القصوى في بغداد، وأحدهم في السجن المركزي والباقون سيتم جلبهم من سجن سوسة في إقليم كردستان». وكانت وزارة العدل نفذت الإعدام ب 26 محكوماً، بينهم سعودي وسوري، فضلاً عن ثلاثة نساء دينوا بالإرهاب.