ستكون مفاجأة فريق برادفورد الذي اخرج ارسنال من ربع نهائي كأس الرابطة في انكلترا حديث الشارع الانكليزي وهذا يشير فقط الى سقوط جديد ل«الغنرز» الذي يعيش وسط ازمة ثقة كبيرة، إذ لم يتذوق حلاوة الالقاب منذ 7 سنوات ونصف. ارسنال فقد فرصة المنافسة على لقب اخر هذا الموسم بعد فقدانه الامل تقريباً في المزاحمة على لقب الدوري وخرج من كأس الرابطة ولم يبقَ امامه الا لقب المحاولة في دوري ابطال اوروبا وكأس انكلترا على رغم صعوبتهما. المباراة انتهت بالتعادل الايجابي (1-1)، إذ تقدم المضيف طويلاً الى ان ادرك الفريق العريق التعادل قبل دقيقتين من نهاية المباراة ليلجأ حكم اللقاء إلى وقت اضافي ومن ثم ركلات الترجيح، مالت كفتها لمصلحة الفريق القادم من الدرجة الرابعة. مفارقة عجيبة جداً تمثل كرة القدم بمعناها الحقيقي لأن الاموال تسقط امام الطموح والروح، ففريق برادفورد الذي نزل الى ارض الملعب وفاز لم يكلف خزانة النادي الا 7500 جنيه استرليني فهو لم يشتر الا لاعباً واحداً وكلفه 7500 جنيه وهو جيمس هانسون، في حين ان بقية اللاعبين تم التعاقد معهم بانتقالات حرة. اما الفرقة التي خرجت تجر معها اذيال الخيبة فأنها كلفت خزانة «المدفعجية» 66.8 مليون جنيه استرليني، إذ دفع فينغر بأربعة لاعبين فقط لم يكلفا خزانة النادي أي مقابل للانتقال وهما كيران غيبس وفرانسيس كوكيلين والحارس ويجيش تشيزيني وجاك ويلشير، في المقابل كلف الفرنسي باكاري سانيا الأرسنال 6 مليون، فيما ذهبت 8 مليون للألماني بير ميرتيساكر و10 مليون في مقابل البلجيكي توماس فيرمايلين و16 مليون للاسباني سانتي كازورلا و5 مليون جنيه في مقابل ارون رامسي و11 مليون جنيه في مقابل لوكاس بودولسكي و10.8 مليون جنيه للعاجي جيرفينيو. على كل حال فوز برادفورد بركلات الترجيح على ارسنال ليس فقط سوى جزء بسيط من القصة فالفريق القادم من الدرجة الثانية لم يمتلئ ملعبه عن بكرة أبيه منذ عام 1960، إذ حضر المباراة 23 الف و971 متفرج وهي سعة الملعب لكن هل برادفورد هو الوحيد الذي اذاق ارسنال مرارة الهزيمة من اندية الدرجات الاقل؟ تاريخ الكرة الانكليزي يقول إن «المدفعجية» عانا الامرين من مفاجأت غير متوقعة فعام 1933 اخرجهم والشال من الدرجة الثالثة من المرحلة الثالثة لكأس انكلترا، وعام 1969 سقط امام فريق الدرجة الثالثة سويندون (1-3)، و1985 كانت الهزيمة امام يورك سيتي (1-0) من الدور الرابع، وعام 1992 خرجوا على يد ركسهام (2-1) من الدور الثالث.