أطلقت الحكومة الأميركية اليوم الاثنين، برنامجاً يقوم على التعاون مع قادة المجتمعات المحلية في كل أنحاء البلاد لمنع الشبان المتشددين من الانضمام إلى "الدولة الإسلامية" (داعش) وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سورية والعراق. وقال وزير العدل إريك هولدر في تسجيل مصوّر يعلن فيه عن البرنامج: "اليوم قلة من التهديدات هي التي تعد أكثر خطورة من التهديد الذي يشكله التطرف العنيف". وقال هولدر إن "وزارة العدل والبيت الأبيض وغيرهما من الوكالات بدأت العمل على سلسلة من البرامج التجريبية لتمكين قادة المجتمعات المحلية وضباط الأمن وغيرهم من التوصل إلى استراتيجية لمكافحة هذا الخطر". وقال مسؤول مطّلع على البرنامج إنه بينما تركز البرامج المطبقة حالياً على قادة المجتمعات، ستشمل البرامج الجديدة المعلمين والمتخصصين في مجال الخدمات الاجتماعية والنفسية ليقدموا المزيد من الدعم للاستراتيجيات المتبعة وتطوير المزيد من سبل رصد المتطرفين المحتملين. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن "الهدف هو التدخل قبل أن يتحول الأشخاص إلى التطرف". وقالت السلطات الأمنية إنها حققت النجاح في برامج مماثلة لمكافحة عنف العصابات على سبيل المثال عبر تدريب المعلمين والعاملين في مجال الخدمات الاجتماعية وغيرهم على السمات التي يجب أن يبحثوا عنها في الاشخاص الذين يميلون الى العنف والطرق التي تتبعها العصابات في تجنيد اعضاء جدد. وقدر المسؤولون الأميركيون عدد المقاتلين الأجانب الذين يحاربون في سورية والعراق بنحو 15 ألفاً بينهم ثلاثة آلاف غربي ونحو 100 أميركي.