واصل نائب الامين العام للامم المتحدة يان إلياسون أمس زيارته لبنان، حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الكبيرة في حضور المنسق الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي. وأكد بعد اللقاء أن الوضع في سورية «خطير ويستدعي تدابير وقائية ليس لسورية وشعبها فحسب، بل لدول الجوار». واعتبر أنه «مع كل أسبوع يمر يزداد الوضع خطورة، ويأخذ أبعاداً طائفية وإثنية ودينية، ما ينعكس على اوضاع اللاجئين السوريين»، مشيراً الى «تضحيات كبرى تبذل من جانب الشعب اللبناني في مساعدة النازحين، ونحن نقدر الجهود اللبنانية المبذولة للتعامل مع هذا الوضع، وهذا التعاطي ينم عن موقف لائق وهو جدير بالثناء وينطبق ذلك على موضوع فتح الحدود، وهذا الموقف في لبنان يبقى صلباً على رغم الصعوبات الموجودة، ونجد ان من المهم الحفاظ على الاستقرار في لبنان». وأشاد ب «الدور المهم الذي يقوم به الجيش اللبناني في الآونة الأخيرة في إرساء الأمن في طرابلس». وقال: «نحن نتابع الأحداث الجارية هنا بعناية كبيرة، وسنبذل جهدنا لتقديم المساعدة في مختلف المجالات، لا سيما في ما يتعلق بالنازحين السوريين، لكن لا يزال علينا العمل مع المشكلة الاساسية والصعوبات الحالية من اجل إحلال السلام في سورية، وهذه الجهود ستستكمل، وهناك اتصالات تجري بيننا وبين ممثلنا الدكتور الأخضر الابراهيمي، ونأمل في ان نرى تقدماً في اتجاه السلام»، آملاً «عدم حصول فصل سلبي آخر في تاريخ لبنان الذي عانى الكثير لسنوات». كما زار الياسون وزيري الخارجية عدنان منصور والأشغال غازي العريضي وتطرق خلال اللقاء مع الأخير الى «الاحداث في سورية وإنجاح الحوار الوطني لتعزيز الوحدة بين الأطراف». وكان الياسون التقى أول من أمس رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة الذي شدد على «أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأممالمتحدة في المنطقة بخاصة في هذه المرحلة وعلى وجه الخصوص في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية إذ لم يعد من مجال إلا العمل على حل يعيد الحقوق لأهلها»، كما شدد على «تحرك الأممالمتحدة لوقف آلة القتل في سورية لأن كل يوم سلام نكسبه في سورية يعني توفير أرواح عشرات الأبرياء الذين يسقطون نتيجة استمرار سياسة القتل التي يستخدمها النظام». وشرح السنيورة «وجهة نظر تيار المستقبل وأهمية أن تستقيل الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة كمقدمة للوصول إلى حل وإلى مرحلة تتسلم فيها المسؤولية حكومة إنقاذية لتأمين أجواء مطمئنة خلال الانتخابات النيابية».