أكّد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، خلال رعايته أمس ختام فعاليات تمرين «الرميح 2»، الذي تقيمه القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية، أن «التمارين الميدانية ليست موجهة ضد أحد، وإنما هي موجهة لأبنائنا وإخواننا رجال القوات المسلحة المؤتمنين على حماية بلادنا ومقدساتنا من كل طامع أو متربص، لتقويم مستوى جاهزيتهم القتالية للحروب الجبلية». واطلع نائب وزير الدفاع على أهداف وواجبات ومراحل تنفيذ التمرين، الذي يأتي ضمن برامج التدريب المجدولة، التي تسهم في جاهزية واستعداد منسوبي القوات المسلحة، دفاعاً عن وطنهم ومقدساتهم ضد أي معتدٍ. وكان في استقباله لدى وصوله لمركز القيادة والسيطرة، قائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عبدالله العمري، وقائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة في المنطقة الجنوبية اللواء ركن حاشم الخمعلي، وقائد قاعدة الملك خالد الجوية في المنطقة الجنوبية اللواء طيار ركن محمد العتيبي، ثم توجه نائب وزير الدفاع إلى منطقة التمرين. وكان في استقباله المدير العام لحرس الحدود الفريق ركن زميم السواط، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عبدالله العمري. بعد ذلك، شهد فعاليات اختتام تمرين «الرميح 2»، الذي شارك فيه عدد من تشكيل الوحدات من أفرع القوات المسلحة، إضافة إلى حرس الحدود في منطقة جازان، وعدد من القطاعات والأجهزة الحكومية في المنطقة. إثر ذلك، ألقى نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة، نقل خلالها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرجال القوات المسلحة في قطاع قوة جازان وحرس الحدود في المنطقة على ما يقومون به من واجب مقدس للحفاظ على ثرى المملكة وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، معبّراً عن إعجابه الشديد ب«انضباطهم الذي يعد عصب الكفاءة القتالية لأي مقاتل، كما يعد دليلاً أكيداً على التفاعل القوي المثمر بينهم وبين قادتهم». وقال الامير خالد «إن التدريب عملية مستمرة ومنظمة محورها أنتم، لأنه أهم نشاط تقوم به القوات المسلحة وقت السلم، استعداداً لخوض غمار المعارك المستقبلية، ليتحقق الهدف الأساسي من استخدام القوة، فالتدريب وحدة يمكن الاستفادة من مزايا السلاح المعدة، وتطوير ظروف المعركة، وبدونه تخسر الوحدة كل شيء، حتى معطيات التقنية الحديثة، كما أن التمارين بكل أنواعها، والتدريبات بمختلف ميادينها لن تكون مجدية إن لم تنفذ وفق ما خطط له بدقة، لأن التمارين الميدانية المشتركة هي المحك الحقيقي لتطبيق الخبرات المكتسبة لما تم التدريب عليه طيلة سنوات خدمة الفرد أو الضابط، وذلك لزيادة المهارات، بهدف الرفع من درجة الاستعداد القتالي، إذاً التدريب لا يزال هو العنصر الحاسم في استيعاب التقنية والخبرات.