حذرت اسرائيل عبر سفيرها في الاممالمتحدة، مايكل اورين، من ان نقل اسلحة كيماوية من سورية الى حزب الله في لبنان يعتبر خطاً احمر لا يمكن ان تسمح به اسرائيل فيما تنفيذه سيؤدي الى تغيير قواعد اللعبة بكل ما يتعلق بالاسلحة الكيماوية وبالسياسة الاسرائيلية تجاه الجبهة الشمالية. وقال اورين ان تزويد الترسانة الصاروخية لحزب الله بأسلحة كيماوية ستؤدي الى وضع خطير في المنطقة لأن الحزب سيصبح قادرا على قتل الالاف في حال وجه ضربة على اسرائيل، وفق ما قال اورين. وفي الرسالة التي نقلها اورين الى الاممالمتحدة كرر ما سبق واعلنه رئيس حكومته، بنيامين نتانياهو، بان بلاده تراقب عن كثب التطورات بكل ما يتعلق بالاسلحة الكيماوية في سورية. وعرض امام الاممالمتحدة موقف اسرائيل تجاه سورية معتبرا الرئيس السوري، بشار الاسد، يشكل خطرا على المنطقة بأسرها، ورحيله سيكون بمثابة تطور ايجابي، على حد ما جاء في الرسالة. واعتبر اورين ان موقف بلاده يتطابق مع الموقف الاميركي، علما ان الخط الاحمر لدى اسرائيل هو نقل الاسلحة الكيماوية الى حزب الله وتنظيمات معادية فيما الخط الاحمر لدى الولاياتالمتحدة هو استخدام الاسلحة الكيماوية ضد سكان سورية. وبحسب التقارير الاسرائيلية، فإن الولاياتالمتحدة ستعلن بدء عمليتها، التي اعدتها مع بريطانيا، في اللحظة التي تؤكد فيه استخدام الاسلحة الكيماوية ضد المتمردين في سورية. وفيما لم تنف اسرائيل او تؤكد ما نشر حول انتشار قوات عسكرية اسرائيلية ووحدة كوماندوز في سورية لمراقبة الاسلحة الكيماوية، قامت بتزويد تقاريرها الاستخبارية بهذا الشان بصور قالت انها التقطت من طائرات من دون طيار اسرائيلية واميركية واخرى التقطت عبر الاقمار الاصطناعية. واشارت التقارير الى ان استخباراتها تراقب التسلح الكيماوي السوري منذ خمس سنوات وتعرف بالضبط أين يتم خزنها، معترفة بأن لديها نشاطاً سرياً يهدف الى احباط أية محاولة لاستخدام هذه الاسلحة. وفي التقارير الاستخبارية الاسرائيلية ان القلق يتزايد من ان يكون السلاح الكيماوي في مناطق سرية لم تكتشف بعد، ولذلك تطالب اسرائيل أن تكون شريكة في أي عمل عسكري في سورية يتم إعداده بمشاركة قوات امريكية وتركية وبريطانية وفرنسية. من جهتها عززت الاممالمتحدة من قواتها في المنطقة الحدودية بين سورية واسرائيلية واعلنت انها تستعد لحماية عناصرها من التهديدات المتزايدة داخل سورية ومواجهة خطر استخدام الاسلحة الكيماوية. وفي الوقت نفسه أعلنت كندا أنها تبحث سحب جنودها خشية الخطر المتصاعد.