هدد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الاثنين 20 أغسطس 2012 ، بالتدخل العسكري في سوريا في حال قام النظام السوري باستخدام أو نقل أسلحة كيماوية، معتبرا هذا الأمر "خطا أحمر" بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة. وفي انذار واضح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حذر الرئيس الأميركي من أن استخدام هذا السلاح قد يكون له "عواقب هائلة".
وقال أوباما في مؤتمر صحافي غير متوقع "حتى الآن لم اعط أمرا بالتدخل عسكريا" في سوريا، قبل أن يستطرد قائلا "لكن إذا بدأنا نرى نقلا أو استخداما لكميات من المواد الكيماوية فذلك سيغير حساباتي ومعادلتي".
وأكد أوباما أن مسألة هذه الأسلحة التي أقرت دمشق بحيازتها لمخزون مهم منها لا تعني "فحسب.. سوريا بل أيضا حلفاءنا في المنطقة ومنهم إسرائيل. هذا الأمر يقلقنا. لا يمكن أن نشهد وضعا تقع فيه أسلحة كيماوية أو بيولوجية بين أيدي أصحاب السوء".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، قال الشهر الماضي ان أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا في الأحداث السورية، مشيرا في المقابل إلى أن "هذه الأسلحة مخزنة ومؤمنة من قبل الجيش السوري ولن تستخدم إلا إذا تعرضت سوريا لعدوان خارجي".
وشدد الرئيس الأميركي على أن بلاده كانت واضحة "جدا مع نظام الأسد، وكذلك مع قوات أخرى موجودة على الارض".
وأكد "أننا نراقب الوضع عن كثب، ووضعنا خططا عدة.. كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة أن المسألة خط أحمر بالنسبة إلينا وستكون لها عواقب هائلة".
يشار إلى أن دولا غربية وإسرائيل عبرت عن مخاوفها من وصول أسلحة كيماوية إلى ايدي جماعات متشددة مع تآكل سلطة الأسد.
وبحثت إسرائيل علانية امكانية القيام بعمل عسكري لمنع وصول أسلحة كيماوية أو صواريخ إلى حزب الله اللبناني حليف الأسد.
ويقول موقع "جلوبال سيكيوريتي" الإلكتروني الذي يجمع تقارير مخابرات منشورة وبيانات أخرى أن هناك 4 مواقع في سوريا يشتبه في أنها تحتوي على أسلحة كيماوية، وهي شمالي دمشق وقرب حمص وفي حماه وقرب مدينة اللاذقية الساحلية.