كشف في اسرائيل ان نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الأميركية المسلحة ،الاميرال جيمس واينفلد، يزور اسرائيل هذه الايام للمشاركة في الابحاث التي يجريها عسكريون وامنيون اسرائيليون حول الملف النووي الايراني وما تسميه اسرائيل قضايا امنية دفاعية تهم البلدين. وفي اول يوم له في اسرائيل، امس، اجرى واينفلد، بعيدا عن عدسات الكاميرا، جولة في منطقة الجنوب ووصل الى موقع منظومة القبة الحديدية المضادة للقذائف الصاروخية والمنصوبة في عسقلان. وتزامنت هذه الزيارة مع احتدام الخلاف الاسرائيلي – الأميركي حول الملف النووي الايراني والابحاث الاسرائيلية المكثفة في كيفية سبل التعامل معه، في وقت اعلن ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حسم بشان الضربة العسكرية على المنشات النووية في ايران وعدم تنفيذها قبل الانتخابات الأميركية. وفي وقت اعلن ان المستشار القضائي للحكومة يبحث امكانية اجراء تحقيق في تسريب التقارير الاستخبارية التي عرضها رؤساء اجهزة الامن امام المجلس الامني المصغر للحكومة الاسرائيلية والاجواء التي سادت الاجتماع ، لاتزال المعلومات تتسرب منه . وذكرت مصادر شاركت في هذا الاجتماع ان احد التقارير الاستخبارية ركز على الملف السوري وعملية تهريب اسلحة كيماوية الى حزب الله . ومما جاء فان الأجهزة الأمنية تتابع على مدار أربع وعشرين ساعة السلاح الكيماوي في سورية، وأنه تم رصد محاولات لتهريب السلاح الى حزب الله. وبحسب التقارير الاستخبارية الاسرائيلية فان عملية نقل السلاح لحزب الله سيشعل المنطقة الشمالية، وأن الامين العام للحزب ، السيد حسن نصر الله يكرس جهدا كبيرا في الحرب النفسية الموجهة ضد إسرائيل مستغلا النقاش الجماهيري الاسرائيلي. وبحسب الاستخبارات الاسرائيلية فان هذه الاداءة التي يستخدمها نصرا تشكل اداة ناجحة في التاثير على القرار الاسرائيلي.. من جهته اعلن رئيس اركان الجيش، بيني غانتس ، ان اسرائيل مستعدة حاليا اكثر من اي وقت مضى للتصدي للتهديدات التي تواجهها . واكد غانتس على قدرات اسرائيل العسكرية على التعامل مع البرنامج النووي الايراني وان الامر هو مسألة اتخاذ القرار ليس الا ، معتبرا المشروع النووي الايراني يشكل تهديدا عالميا وليس على اسرائيل لوحدها.