اعتبرت اسرائيل التقارب الذي تشهده العلاقة بين "حماس" و "فتح" وزيادة الحديث عن امكانية مصالحة قريبة بين الفصائل الفلسطينية، خطوة اولى نحو اندلاع انتفاضة ثالثة. وذكرت مصادر امنية اسرائيلية، ان اجهزة الامن الفلسطينية اوقفت نشاطها ضد حماس في الضفة الغربية، في اعقاب العملية العسكرية "عمود السحاب"، فيما اطلقت حماس من سجونها نشطاء من فتح في قطاع غزة، وهذا، بحسب الاسرائيليين، مؤشر لاحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية. وتبني اسرائيل توقعاتها للانتفاضة في عقاب تصاعد عمليات المقاومة ضد الجنود الإسرائيليين، وهو ما استدعى الجيش وجهاز الشاباك الى اعداد خطة عسكرية وخطط تدريب تمهيدا لتصعيد اكبر للعمليات. وذكر مسؤول امني اسرائيلي، ان عمليات الاجهزة الامنية التابعة لفتح في الضفة الغربية اضافة للتنسيق الامني بين الاجهزة الامنية في الضفة والجيش الاسرائيلي، تعتبر اهم الخطوات التي ادت الي الهدوء النسبي الذي ساد الضفة الغربية وحفظ امن المستوطنين خلال السنوات الماضية، لكن بحسب المسؤول، فان الوضع تغير اليوم حيث تزداد الاصوات في الشارع الفلسطيني المطالبة بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل وبتوثيق العلاقة بين حماس وفتح لضمان مصالحة متينة. وقال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي نيتسان ألون، ان الجيش يخطط لعملية كبرى بهدف التعامل مع زيادة التوترات خاصة في الهجمات ضد دورياته العسكرية في مناطق الضفة الغربية، مضيفا انه "كانت هناك الكثير من الحوادث منذ عملية عامود السحاب، ومتوقع أن تستمر".