ذكر تقرير إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يُعدّ خططا، بموجب تعليمات من الحكومة، تتعلق باحتمال اتخاذ قرار سياسي بوقف توغل قوات الجيش في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات اعتقال. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية قولها إن التقديرات هي أنه "سيكون بالإمكان تنفيذ هذه التعليمات من دون إلحاق أضرار أمنية ذات قيمة". ويذكر أن قوات الجيش الإسرائيلي تتوغل كل ليلة إلى المدن الفلسطينية، رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وقلقيليا وجنين واريحا، المصنّفة على أنها المنطقة A الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الكاملة للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو، من أجل تنفيذ عمليات اعتقال فلسطينيين. وتتم هذه التوغلات الإسرائيلية في غالبية الأحيان من دون مواجهات مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وتستعد قيادة الجبهة الوسطى في الجيش الإسرائيلي في هذه الاثناء لاحتمال صدور قرار في الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن التوغلات وذلك في أعقاب مطالب مندوبين عن السلطة الفلسطينية وبدعم من الإدارة الأميركية التي تدرب قوات فلسطينية. وشددت هآرتس على أن حكومة إسرائيل لم توافق بعد على الطلب الفلسطيني لكنها أصدرت تعليمات للجيش ببدء الاستعداد لذلك لتنفيذه في حال اتخاذ قرار بوقف التوغلات في المدن الفلسطينية في المستقبل. وقال ضباط إسرائيليون إنهم يعتقدون أن بالإمكان التعامل مع وضع لا تتوغل فيه القوات في المدن الفلسطينية على ضوء التعاون الآخذ بالتحسن بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية والقدرات الاستخبارية الكبيرة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في الضفة الغربية. وقال أحد هؤلاء الضباط إن "سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المدن جيدة جدا حاليا، وسيواجه أي مخرب فار صعوبة في الاختباء داخل المدن". وقال ضابط إسرائيلي آخر إن "قدراتنا الاستخبارية جيدة بشكل كاف من أجل أن نعرف عن نية مخرب بالخروج من مدينة وبإمكاننا اعتقاله بمجرد خروجه". وكانت هآرتس قد نشرت تقرير الاثنين الماضي قالت فيه إن قائمة المطلوبين الفلسطينيين في الضفة الغربية لأجهزة الأمن الإسرائيلية أصبحت فارغة ولم يعد هناك سوى عدد قليل جدا من المطلوبين في منطقة جنوب الضفة وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل عشر سنوات. واعتبر التقرير أن فراغ قوائم الشاباك والجيش الإسرائيلي من المطلوبين هو "دليل آخر على التحسن الحاصل في الوضع الأمني في الضفة وعلى التنسيق المتزايد بين جهاز الأمن الإسرائيلي وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية".