قال الجيش الإسرائيلي إنه يملك معلومات استخباراتية تفيد بأن قيادة حركة حماس في العاصمة السورية دمشق تمارس ضغوطا على نشطاء الحركة في الضفة الغربية من أجل تنفيذ عملية اختطاف مستوطن لغرض مبادلته بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وذكرت صحيفة "هآرتس" الجمعة أن قائد الفرقة العسكرية الإسرائيلية في الضفة العميد نيتسان ألون بعث برسالة إلى قادة المستوطنين في الضفة حذر فيها من محاولات لاختطاف مستوطنين في الضفة. وكتب نيتسان في الرسالة أنه استقى هذه المعلومات من تحريات استخباراتية تراكمت مؤخرا إضافة إلى اعتقال عدد من الفلسطينيين الذين يشتبه بأنهم نشطوا في التخطيط لعمليات اختطاف. وأضاف نيتسان في رسالته التي بعثها إلى قادة المستوطنين قبل ثلاثة أسابيع أن "خطر الاختطاف قائم بدرجة كبيرة وينبغي إنعاش قواعد الحذر وخصوصا بين أبناء الشبيبة الذين يستقلون سيارات يقودها أشخاص لا يعرفونهم". الى ذلك نشر الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة عند الحدود بين إسرائيل ومصر في أعقاب إطلاق صواريخ على مدينتي ايلات والعقبة، تحسبا من محاولات أخرى لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية من الأراضي المصرية. وقالت "هآرتس" إن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مقتنعون بأن إطلاق الصواريخ على ايلات والعقبة يوم الاثنين الماضي نفذته خلية تابعة لحركة حماس وأن أفراد الخلية خرجوا من قطاع غزة عبر أنفاق إلى سيناء لتنفيذ إطلاق الصواريخ. واضافت ان الصواريخ من طراز "غراد" التي استخدمت في الهجوم هذا الأسبوع كانت مهربة من إيران عبر الأراضي السودانية.