يقوم 15 طالباً جامعياً، ببناء قرية تراثية من الطين، متعددة الأغراض، وهي عبارة عن استراحة تراثية على مساحة 500 متر مربع، تضم قاعات، ومقهى، واستراحة. ويعمل الطلاب الذين يدرسون في كلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام، في تشييد المنزل، من السادسة وحتى العاشرة صباحاً، بمعدل 4 ساعات يومياً، تحت إشراف معلم مُتخصص، يملك خبرة في مجال الأعمال التراثية، التي تعتمد على الطين والتبن. وأوضح وكيل كلية العمارة والتخطيط للتدريب وخدمة المجتمع المشرف على المشروع الدكتور جمال الدين سلاغور، أن المشروع هو «بناء تراثي، يُعبر عن أصالة الماضي. كما يُعد تدريباً عملياً للطلاب، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار»، لافتاً إلى أن من أهداف المشروع «تعليم الطلاب كيفية البناء بالطين، والاستفادة من خبرات القائمين عليها، والخروج بمشروع يُعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة والجامعة، وأن يصبح رمزاً تقليدياً لحضارة المنطقة الشرقية، في تنفيذ الأعمال المكتبية، وإفادة الطلاب وهم من أقسام مختلفة، من خبرات بعضهم، وغرس روح الجماعة والعمل المنتظم، ودعم جانب السياحة والآثار للمنطقة». وأضاف سلاغور، «مرّ المشروع بمراحل عدة، بدايتها العوامل التصميمية، والعناصر المطلوب وضعها في المشروع، ثم وضع الأفكار المبدئية، وطرح الآراء. وانتهى بالخروج بتصميم مبدئي مأخوذ من طابع المنطقة»، لافتاً إلى أن العمل في الميدان «مرَّ أيضاً بمراحل، إذ تم في البداية زيارة الموقع، وتحليل الفرص والعوائق، مع مراعاة الظواهر الطبيعية، مثل الرياح ومنسوب المياه والتربة، ثم مناقشة خبير يلم بأمور البناء بالطين، وشرحه لأهمية البناء بالطين مع تطور الزمن، باستخدام تقنيات جديدة». كم تم تقسيم الطلاب المشاركين في المشروع إلى مجموعات، على أن يهتم القسم الأول بتصميم واجهة المبنى، والثاني يهتم بالتصميم الداخلي، والثالث يهتم بتصميم الممرات الخارجية والمناطق الخضراء والمفتوحة للمبنى. ويهتم الرابع بتسعير المواد من أثاث وإنارة، وغيرها. وأشار سلاغور، إلى أن جميع المواد كانت «تقليدية». كما تم عمل الواجهات الأمامية من قبل طلاب قسم العمارة، الذين اهتموا بمحتوى المبنى، وإضافة إلى تصميم الفراغات الخارجية للربط بين المبنى والفراغ الخارجي من قبل طلاب عمارة البيئة. وأشار سلاغور، إلى أنه تم عرض المشروع على مدير الجامعة الدكتور عبد الله الربيش، وقيادات في الجامعة، واستمعوا إلى شرح من الطلاب عن المشروع، وأهدافه، وعناصره، وتوزيع فراغاته الداخلية والخارجية، والخطط التي اتُبعت في تنفيذ المشروع. وأبدوا إعجابهم بالمشروع، والجهد المبذول من قبل الطلاب في التصميم والدراسات والتحليل للمشروع. كما تمت مناقشة اختيار موقع أفضل للبناء، وتم اختياره في واجهة المدخل الرئيس للجامعة، وقدم مدير الجامعة التوصيات، لتسهيل عملية البناء وتنفيذ المشروع. ويشرف على المشروع الميداني المهندس عمرو محمد، وينفذه الطلاب: أمين إبراهيم عبد رب النبي، وأحمد محمد عطية، ومنير عبد رب الرسول العسيف، وناصر صالح الطمع، وعبد الرحمن جمال العامودي، وسعود مطر المطيري، وممدوح صالح الحذيفي، ومحمد فهد الشريوي، وأحمد فهد أبو نهية، وأحمد العمار، ومحمد الجاسم، وسلطان الشتيوي.