«الحياة» تستقصي في «سجن الحائر»

كشف مسؤول في سجن الحائر بالرياض أن عدد الموقوفين في قضايا أمنية داخل المملكة وخارجها في سجون المملكة الخمسة يبلغ 2709 موقوفين، منهم 597 من جنسيات مختلفة. وجاء تصريح المسؤول المشار إليه خلال جولة قامت بها «الحياة» وراء أسوار سجن الحائر (جنوب الرياض)، الذي يضم 789 موقوفاً، تفقدت «الحياة» أوضاعهم والخدمات المقدمة إليهم.
ورصدت «الحياة» خلال جولتها داخل السجن الذي كثرت حوله الأقاويل وجود «مكاتب دائمة» تابعة لجهات قضائية وحقوقية، سمحت وزارة الداخلية بإنشائها داخل السجن للنظر في حقوق الموقوفين وذويهم، وهي مكاتب لهيئة حقوق الإنسان، وجمعية حقوق الإنسان السعودية، وهيئة الرقابة والتحقيق، التي قامت بزيارة «مفاجئة» الشهر الماضي لتفقد السجن. (للمزيد)
وفندت جهات مسؤولة في السجن ما يشاع عن منع زيارة نزلاء. وكشفت أن بعضهم يرفض استقبال أسرته لأسباب نفسية، ما يثير القلق في نفوس أفراد أسرته، خصوصاً بوجود من يستغل مثل هذه المعلومة لدى أسرة الموقوف، ويعمل على ترويج إشاعات تهدف إلى تأجيج الفتن. وكان ملموساً الاهتمام بالحالات الخاصة من الزوار، خصوصاً المسنين والمعوقين، بتوفير وسائل نقل مريحة لهم، في حين بدا واضحاً ارتفاع سقف الخدمات الطبية والغذائية والمعنوية المقدمة داخل السجن، إذ توجد عيادات متخصصة وأجهزة غسيل كلى، وتوفر أطرافاً اصطناعية لمن يحتاج إليها من الموقوفين.
وتوفر إدارة سجن الحائر عدداً من الغرف الخاصة التي تضم آرائك ووجبات ومشروبات تقدم لذوي الموقوفين، إضافة إلى مصلى و28 غرفة، يتمتع فيها السجين بممارسة الحقوق الزوجية مع زوجته داخل السجن، إذ يستقبل زوجته في الغرفة التي تعمل إدارة السجن على تنظيفها بشكل يومي، واستبدال أغطية السرير، كون هذه الغرف يستخدمها الموقوفون بشكل يومي خلال وقت الزيارة. وعمدت إدارة السجن إدخال بعض «الديكورات» داخل الغرفة وتلوين جدرانها بألوان مختلفة.