كشفت جولة «عكاظ» على سجون المباحث العامة، أن هناك نظاما بالصوت والصورة لرصد جميع مراحل التحقيق، بما يحفظ للموقوفين حقوقهم. وتخضع وزارة الداخلية كافة سجونها وإصلاحياتها ومن ضمنها السجون التابعة للمديرية العامة للمباحث والتي تخص الموقوفين في القضايا الأمنية التي تمس الأمن الوطني للمراقبة المشددة من قبلها وبمشاركة جهات حكومية معنية للتأكد من توفير كافة الحقوق للموقوفين وفق ما كفل له النظام والإجراءات. كما تسمح وزارة الداخلية للجهات الحقوقية كهيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالقيام بجولات وزيارات لتلك السجون لرصد أي تجاوزت والتأكد من توفير كافة الحقوق للموقوفين والتي كلفتها لهم الشريعة الإسلامية والأنظمة المعمول بها. شغب محدود وشهدت الأيام الماضية قيام عدد من الموقوفين داخل سجن الحائر بالرياض بإحداث حالة شغب محدود، بحسب تصريح هيئة التحقيق والادعاء العام التي أكدت أنها باشرت بالتحقيق مع المتسببين في ذلك وحصرت التلفيات التي نتجت عن تلك الحادثة التي لم ينتج عنها أي إصابات، فيما جاء ذلك التصريح بعد قيام عدد من مثيري الشائعات بترويج إشاعات مغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي متسببين في تجمع بعض أسر الموقوفين أمام السجن. وطالبت هيئة التحقيق والادعاء العام ممن لديه أي شكوى أو ملاحظة عن حالة أي محبوس أو موقوف في كافة السجون التقدم بها إلى الهيئة للتحقق منها واتخاذ ما يلزم حيالها وفق المهام والمسؤوليات المناطة بالهيئة. جولة «عكاظ» وقد تسلمت وزارة الداخلية قبل ما يزيد على خمسة أعوام مباني جديدة وحديثة على أحدث المواصفات والمعايير التشغيلية خاصة بالموقوفين بالقضايا الأمنية التي تمس أمن الوطن وذلك في خمس مناطق في كل من الرياضوجدة والدمام والقصيم وأبها، حيث صممت بما يضمن توفير متطلبات الموقوفين من الناحية النظامية والإنسانية والنفسية والأمنية والصحية والثقافية. ووقفت «عكاظ» على أحد تلك السجون والتي تم إنشاؤها وفق تصميم موحد وتوفر كافة سبل الرعاية والحقوق لكل موقوف، حيث تبين أن جميع مكاتب التحقيق مع المتهمين تخضع لرقابة عبر كاميرات موزعة داخل كل مكتب لضمان سير إجراءات التحقيق وفق الأنظمة والتعليمات المعتمدة التي تكفل للموقوف حقوقه حيث يتم الاحتفاظ بأرشفة إلكترونية من كل عملية تحقيق بالصوت والصورة. فيما شملت تلك السجون الجانب الاجتماعي للسجين للالتقاء بأسرته بتوفير مرافق للجلوس والاجتماع بهم خلال الزيارات، إضافة إلى وجود غرفة للخلوة الشرعية. كما تضم السجون أماكن للترفيه من (تنس طاولة، بلياردو، كرة قدم، وكرة سلة) ومرافق مناسبة لكافة الألعاب الرياضية الأخرى، بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على كتب للموقوفين، وتوفير الصحف اليومية. ويوجد في كافة السجون الخمسة مبنى مخصص للموقوفات من النساء تحت إدارة نسائية كاملة يعمل بها كادر نسائي يحمل مؤهلات علمية لا تقل عن الماجستير والبكالوريوس. الجانب الصحي ووفرت في كافة سجونها الخمسة مستشفيات متطورة وكاملة بكادر 20 طبيبا في كل سجن بمختلف التخصصات، وتتوفر غرف عمليات قادرة على إجراء جميع العمليات ما عدا القلب المفتوح، كذلك يمكن إجراء عمليات جراحية عبر الاتصال المرئي مع مستشفيات متقدمة في الرياض كقوى الأمن، إلى جانب توفير قسم إضافي خاص بالنزيلات لأمراض النساء والولادة. وتمتاز كل السجون بعدة خصائص منها نظام التهوية الذي يعمل على تنقية وتجديد الهواء في محيط الغرفة الواحدة نحو 10 مرات في الدقيقة الواحدة، وذلك بواسطة سحب الهواء وإعادته مرة أخرى، وكذلك نظام الإطفاء الآلي للحرائق (لا سمح الله)، وتوفر جهاز اتصال مع غرفة المراقبة في كل جناح. قاعات وأجنحة ولما لبرامج المناصحة من دور كبير في إعادة الموقوفين لجادة الصواب وإعادتهم للمجتمع وفرت داخل السجون قاعة محاضرات لبرنامج المناصحة تستوعب 50 شخصا، بالإضافة إلى قاعة أخرى للموقوفات مرتبطة عبر دائرة تلفزيونية، كما وضعت أجنحة خاصة للموقوفين من حملة الدراسات العليا من الدكتوراه والماجستير حيث تم توفير غرف مناسبة لهم تشمل على مكتبه شخصية، وخلال فترة الاختبارات يتم التعاون مع بعض الجهات العلمية والأكاديمية لإرسال لجان لاختبار من يتابع تحصيله العلمي خلال فترة توقيفه. وفي الجانب الغذائي، يوجد في تلك السجون مطابخ متكاملة مجهزة بالأدوات الضرورية لتوفير كافة متطلبات الموقوفين من المواد الغذائية. مثيرو الشغب وكانت محاكمة المتهمين في الخلايا الإرهابية التي كانت تقف خلف العمليات الإرهابية التي شهدتها المملكة منذ عام 2003م والتي راح ضحيتها مئات من المتوفين والمصابين من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين الأبرياء، كشفت أن بعض المتهمين وجهت لهم تهم إضافية لتهمهم، تشمل قيامهم بأعمال شغب داخل السجون الموقوفين بها والتهجم على العاملين بها بالضرب والشتم، إضافة إلى محاولة أحدهم إشعال النار داخل السجن والتهديد وإحداث فوضى داخل السجن.