سيطر «الجيش السوري الحر» ليل الجمعة - السبت على مناطق واسعة من الحدود السورية - الأردنية، خصوصاً في المنطقة الشمالية الشرقية بين مركزي الحدود الرسميين في درعا ونصيب، كما قال قائد ميداني في المعارضة. وقال محمد الرافعي، أحد قادة الجيش الحر الميدانيين في المنطقة الشرقية في اتصال هاتفي مع «الحياة» إن «كتيبة اليرموك وتجمع القلعة التابعين لقوات المعارضة سيطرا على أجزاء كبيرة من الشريط الحدودي الفاصل بين سورية والأردن». وأضاف: «تمكنا من اقتحام وتفجير عدد كبير من نقاط تفتيش الهجانة التابعة للجيش النظامي، وأهمها مقر السرية الثالثة، فيما نجحت عناصر إضافية بتفجير مقر السرية الرئيسي الذي يضم عدداً من الأبنية الحكومية». وأكد الرفاعي «تدمير أعداد كبيرة من المخافر وأبراج المراقبة، التي نشطت خلال الفترة الماضية باستهداف اللاجئين العزل خلال محاولتهم عبور الأردن». ولفت إلى أن عناصر الجيش الحر «ينتشرون الآن على طول الشريط الحدودي خصوصاً في المناطق المحررة» وقال «خلال أيام بإذن الله سنعلن جميع الحدود المجاورة للأردن مناطق محررة بالكامل». إلى ذلك، قال الجيش الأردني إن «أحد أفراده جرح ليل الجمعة - السبت إثر سقوط قذائف وطلقات من الجانب السوري داخل الحدود الأردنية»، وبأنه قام ب «الرد المناسب» على مصدرها. وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان إن «الجندي أول عدي المومني أصيب بطلقة طائشة في منطقة الكتف أخلي على إثرها إلى مستشفى الرمثا الحكومي». وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية، الوزير سميح المعايطة ل «الحياة» إن «السلطات ستواجه فوراً وبرد مناسب وصول آثار القتال بين الأطراف المتنازعة في سورية إلى داخل حدودنا». وتابع: «لسنا طرفاً في النزاع الدائر داخل سورية ولن نكون جزءاً من أي اقتتال سوري – سوري». وزاد: «الاشتباك العنيف بين السوريين أنفسهم تخلله إطلاق نار باتجاه منطقة تل شهاب الأردنية ما أدى الى إصابة العسكري الأردني».