قتل قائد عسكري كبير في الجيش اليمني في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب (شمال شرقي صنعاء) صباح أمس، وقتل معه ضابطان، وجرح 6 جنود على الأقل. وأكدت مصادر محلية في مأرب ل «الحياة» أن العميد الركن ناصر مهدي بن فريد، من أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى، قتل خلال هجوم شنه مسلحون من قبائل الدماشقة في منطقة العرقين في وادي عبيدة، على وحدة من لواء للحرس الجمهوري بقيادة بن فريد، كانت متوجهة إلى المنطقة في مهمة لملاحقة مسلحين من رجال القبائل تتهمهم السلطات بتفجير أنبوب النفط وأبراج الطاقة الكهربائية التي تتعرض باستمرار لعمليات تخريب تكبد اليمن خسائر بمئات الملايين من الدولارات، وتتسبب في إنقطاع التيار الكهربائي عن صنعاء، وعدد من المحافظات التي تعتمد على المحطة. وكان أنبوب النفط تعرض للتفجير أول من أمس، للمرة الثامنة خلال خمسة أسابيع، في حين تعرضت أبراج الكهرباء للإعتداء العاشر خلال شهرين في المنطقة ومحيطها. وفشلت كل الحملات الأمنية والعسكرية في ضبط المتهمين، واكتفت وزارة الداخلية بإعلان أسمائهم، مهددة بملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة. وقالت هذه المصادر أن الوحدة العسكرية التي كان يقودها العميد بن فريد اشتبكت مع المهاجمين من رجال القبائل، ما أسفر عن مقتل ضابطين، وجرح 6 جنود، وسقوط عدد من المسلحين القبليين بين قتيل وجريح. وأضافت أن الحملة العسكرية تلقت تعزيزات جديدة بينها مروحيات، قبل أن تواصل مهمتها في المنطقة بعد إنتهاء الإشتباكات التي استمرت لأكثر من ساعتين. وأشارت إلى أن بين المصابين 3 من مرافقي نائب رئيس هيئة الأركان للشؤون البرية اللواء محمد علي محسن الذي توجه إلى المحافظة ضمن اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار. وأضافت أن المسلحين القبليين تمكنوا من إعطاب مدرعة للجيش، وإحراق طاقم عسكري، قبل أن ينسحبوا. إلى ذلك، هاجم مسلحون، يعتقد بأنهم من تنظيم «القاعدة» أمس سيارة تابعة للسجن المركزي وسط صنعاء، في محاولة لإطلاق سجناء كانوا داخل السيارة، ما اسفر عن مقتل جندي واصابة اثنين آخرين. وأوضح مصدر أمني ان مسلحين هاجموا سيارة السجن المركزي في منطقة المشهد في محاولة للافراج عن سجناء، ما اسفر عن مقتل جندي واصابة اثنين آخرين. على صعيد آخر، دعا «البرلمان» أمس إلى إنهاء مخيمات الاعتصام التي أقامها شباب ثورة التغيير، والمخيمات التي أقامها الموالون لعلي صالح منذ اندلاع الأزمة التي شهدها اليمن مطلع العام الماضي. وطالب البرلمان الرئيس عبدربه منصور هادي بإعطاء توجيهاته إلى الجهات المعنية لرفع المخيمات قرب ساحة جامعة صنعاء وشارع الدائري (ساحة التغيير)، وكذلك المخيمات الموجودة في ميدان التحرير لانصار صالح.