انطلقت يوم الأربعاء الماضي أعمال الملتقى الخليجي التركي الأول للاستثمار والتطوير العقاري في إسطنبول، بحضور أكثر من 350 من رجال أعمال ومستثمرين ومحللين عقاريين وشخصيات بارزة، تمثل كبرى شركات التطوير العقاري في الخليج وتركيا. وتم الإعلان خلال الملتقى الذي تنظمه «دليل تركيا للاستثمار والتطوير العقاري» عن إطلاق الاتحاد العقاري الإسلامي، الذي يهدف إلى دعم وتطوير الاقتصاد الإسلامي من خلال السوق العقارية، والعمل على المساهمة في تحقيق الريادة للدول الإسلامية في المعرفة والتنمية وجذب الاستثمارات العقارية. وصرح رئيس المجلس التأسيسي للاتحاد محمد المفرح، بأن الاتحاد سيلعب دوره كمنظمة دولية اقتصادية تنموية غير ربحية، يقبل عضوية الشركات والكيانات العقارية ورجال أعمال والخبراء المتخصصين في العقار في الدول الاسلامية، مضيفاً بأن الاتحاد يحمل شخصية قانونية واعتبارية مستقلة، وله صلاحية إبرام العقود واقتناء واستعمال الأملاك الثابتة والمنقولة واستثمار موارده، كما يعمل على إطلاق مبادرات نوعية تدعم الاقتصاد المشترك، ويسهم في توثيق العلاقات وتبادل الخبرات. وعبّر خلال كلمته التي ألقاها بحضور وزير التخطيط والبيئة التركي أردوغان بايراكطار، ونائب وزير الاقتصاد التركي أوجول اسيفيت، عن شكره لدولة تركيا الشقيقة لاستضافتها هذا الملتقى، وتقديم كل الدعم اللازم وتوفير كل الحاجات وحفاوة الاستقبال. واستطرد المفرح قائلاً: «في هذا اليوم، وفي هذا المكان، يجتمع قادة حقيقيون لهم القدرة على التأثير في ما يزيد على 175 بليون دولار من الاستثمارات المشتركة بين دول الخليج وتركيا، وإنني أؤكد لكم من هذا المنبر بأن هذا الرقم ليس مبالغاً فيه، ولم يتم تهويله». وأشار رئيس المجلس التأسيسي إلى أن هذا الملتقى يعتبر مبادرة خلاّقة لصناعة سوق عقارية مشتركة ذات رؤية عميقة وناضجة، إذ يقدم كل الإجابات عن الأسئلة التي يطرحها المستثمرون بحضور المسؤولين الرسميين، وأصحاب العلاقة في التخطيط والاقتصاد، والعقاريين الكبار، والمصارف وكبار المقاولين، والمستشارين العقاريين، لكي تتوفر جميع المعلومات ذات العلاقة ليتم تقديمها بكل صدقية واحترافية للراغبين في الاستثمار والتطوير العقاري بالمنطقة.