ناقش اللقاء الدوري الثالث لسيدات الأعمال الذي نظمه فرع السيدات بغرفة الرياض في جلسته أول من أمس بمقر الغرفة، عدداً من القضايا والمعوقات التي تواجه مشاريع سيدات الأعمال الاستثمارية، جاء ذلك على ضوء استعراض اللقاء لعدد من الدراسات الخاصة، بعدد من المشاريع الاستثمارية المتاحة لسيدات الأعمال في مجالات صناعية وخدمية، أعدتها غرفة الرياض بمشاركة عدد من المراكز المتخصصة. ودعت المشاركات في اللقاء إلى تذليل الصعاب المتعلقة بتصديق المشاريع الخاصة بالسيدات، وتقديم الدعم لهن نظراً إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه هذه المشاريع في التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص وظيفية بالسوق المحلي للشباب والشابات، مشيرات إلى أهمية السعي إلى تطوير وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار لسيدات الأعمال. وأكدن أن الحاجة إلى عقد مثل هذا اللقاء تأتي انطلاقاً من حاجة قطاع سيدات الأعمال إلى الكشف عن المزيد من فرص الاستثمار التي تفتح لهن الباب للتعامل معها، وتحسين قدراتهن في ميادين الاستثمار المختلفة، وتحقيق تطلعاتهن في تعزيز إسهامهن في برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية، ومسيرة النهوض الحضاري للمجتمع، إضافة إلى إثراء ثقافة سيدات الأعمال في مختلف المجالات والقطاعات التجارية والاستثمارية، وتثبيت أقدامهن في ميدان التجارة والأعمال وبلوغ طموحاتهن. وأوضحن أن اللقاء يمثل جسراً للتواصل بين سيدات الأعمال المشتركات بالغرفة لتبادل الخبرات والرأي والنقاش الجاد، حول كل ما يهم القطاع النسائي الاقتصادي والقضايا التي تشغله، والسعي إلى تطوير وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار، والتعرف على أسس وآليات وشروط الإدارة الواعية والصحيحة للنشاط التجاري والخدمي. واستعرض اللقاء عدداً من الفرص الاستثمارية، منها دراسة تتعلق بإنشاء مركز ضيافة أطفال رضع قدمها الدكتور أحمد المحيميد من مركز الأعمال الاستشارية الاقتصادية، ودراسة لتصنيع مؤشر الكومبيوتر (الفأرة) قدمها الدكتور عاصم عرب، إضافة إلى دراسة حول إنشاء مركز متخصص للعلاج الطبيعي في مدينة الرياض قدمها صلاح مهدي، بجانب ثلاث دراسات لعدد من المشاريع الصناعية، مقدمة من منظمة الخليج للاستشارات الصناعية في مجالات صناعة أشرطة من البوليستر المعاد تدويره، وصناعة مركزات بروتين الصويا، وإنتاج بودرة الجيلاتين الحيواني قدمتها فاطمة العامري. وتمت مناقشة هذه المشاريع وإبراز مزاياها التنافسية ومدى حاجة المجتمع إليها، وتوقعات الأرباح والمردود المرتقب من وراء تنفيذها، وما تحققه من آثار وانعكاسات استثمارية بناءة، وتوفير حاجة السوق والمجتمع.