دشّنت دار الأوبرا السلطانية في مسقط، آلة أرغن أكدت أنها الأكبر في منطقة الخليج، بمعزوفات لأوركسترا بودابست السيمفونية، ولخمسة من عازفي الأرغن المنفردين، إضافة إلى عزف منفرد للعُماني راشد بن سالم الراشدي. ويضم الأرغن أكثر من 4500 أنبوب، يبلغ طول بعضها نحو عشرة أمتار، وشيّد في دار الأوبرا السلطانية - مسقط، على أيدي خبراء الشركة الألمانية المعروفة أورغيلباو كلايس. وفي ندوة صباحية قدم باحثون أوراق عمل حول هذه الآلة، منذ نشأتها، إذ تعتبر من أقدم الآلات الموسيقية وعمرها أكثر من ألفي سنة، اخترعها المهندس اليوناني كتيسيبيوس، واستُخدمت في المسارح اليونانية، وعُزف عليها في الألعاب الأولمبية قبل ألفي سنة، كما سمع صداها في المدرجات الرومانية. أما ما يميز الأرغن عن سواه من الآلات، فهو أنه يضم لوحة مفاتيح وأنابيب تعمل مثل «الفلوت»، إلا أن العازف لا يولّد طاقة إصدار الصوت بنفسه، بل يحتاج إلى مساعد. في المراحل الأولى، كان هناك شخص يحرّك مقبض المنفاخ، أما اليوم فهناك منفاخ كهربائي أشبه بالمحرك، يستخدم لضخّ الهواء الذي تحتاج إليه أنابيب الأرغن قبل أن تصدح بموسيقاها.