توجه رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، اليوم الى تشيكيا، ومنها الى المانيا في زيارة لتعزيز العلاقات السياسية والامنية، بعد الدعم الذي حظيت به اسرائيل من الدولتين خلال التصويت في الاممالمتحدة لعضوية الدولة الفلسطينية. واعلن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية ان نتانياهو سيعبر خلال لقائه نظيره التشيكي بيتير ناتشيس، عن شكر اسرائيل لموقف بلاده المؤيد لها. وقال نتانياهو قبل اقلاع طائرته "ان تاريخ اسرائيل وتشيكيا يعلمنا انه يجب التمسك بالحقيقة حتى اذا لم نحظ بدعم الاغلبية". وذكرت مصادر من مكتب نتانياهو انه في ظل التطورات الاخيرة في المنطقة، وسورية بشكل خاص، فإن الملف السوري سيحظى باهمية خلال إجتماعات نتانياهو مع المسؤولين التشيكيين والألمان. كما سيتم البحث في الملف الفلسطيني، وخاصة بناء المستوطنات في الضفة والقدس. والى المانيا، الدولة الملتزمة أمن اسرائيل، سيواصل نتانياهو جولته ليلتقي غداً المستشارة الالمانية انغيلا مركل. وسيتم توقيع عدة اتفاقات تعاون في مختلف المجالات، بينها محاربة الارهاب وقرصنة الحواسيب . وذكر ان مركل ستنقل الى نتانياهو استياء بلادها وعدم ارتياحها لسياسة حكومته المتعلقة بتكثيف الاستيطان في القدس والضفة. ونقلت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية، ان ميركل ستطالب نتانياهو بان يختار ما بين سلام يضمن اقامة دولة فلسطينية او عزلة دولية، اذا ما لم يعلن تجميد القرارات التي صدرت بشان المشاريع الاستيطانية. وسيحاول نتانياهو تحسين العلاقات مع المانيا في اعقاب قرارها في اللحظة الاخيرة الامتناع الامتناع بدل التصويت ضد المطلب الفلسطيني، وهو امر اثار بعض القلق لدى اسرائيل. وبحسب ما نقلت "هارتس" فان تصويت المانيا ضد اسرائيل جاء لسببين أولهما رفض حكومة نتانياهو الطلبات المتكررة حول اهمية اتخاذ موقف بمنع توسيع الاستيطان، اما السبب الثاني فيعود الى شعور المانيا بانه يجري استغلالها كاداة للتلاعب في القضية الفلسطينية. وتوقعت مصادر اسرائيلية ان يبلغ نتانياهو المستشارة الالمانية" إن جذور الصراع ليس المستوطنات، وليست الأراضي، بل هي مجرد وجود "إسرائيل" والرغبة في القضاء عليها من على الخريطة وان "اسرائيل" تحتفظ بحق الرد إذا واصل الفلسطينيون اتخاذ خطوات استفزازية. اما الملف السوري، فسيستخدمه نتانياهو للترويج الى ضرورة مواصلة الدعم الامني الالماني لاسرائيل لتتمكن من مواجهة التحديات المحدقة بها. وسيعبر نتانياهو عن عدم رضا بلاده عن بيع المانيا دبابات إلى المملكة العربية السعودية وغواصات لمصر. يذكر ان نتانياهو استبق رحلته باطلاق تصريحات اعلن فيها ان بلاده تتابع عن كثب التطورات في سورية بما يتعلق بمخازن الاسلحة الكيماوية، وبانها ستمنع بنقل هذه الاسلحة الى عناصر معادية لها او استخدامها. وفيما اكد نتانياهو ان حكومته تتفق مع الموقف الاميركي الحازم، الذي اعلنه الرئيس باراك اوباما حول الموضوع، شدد على وجوب بذل كل جهد مستطاع لثني النظام السوري عن استخدام هذه الاسلحة وعدم تسربها الى جهات "ارهابية"، على حد تعبيره.